خصصت حكومة اليابان 3.57 مليون دولار أمريكي لتمويل المفوضية في الأردن في عام 2019 لتقديم المساعدة للاجئين السوريين الذين يعيشون في المناطق الحضرية ومخيمات الزعتري والأزرق للاجئين.
وبحسب بيان لمفوضية اللاجئين، وصل "رؤيا" نسخة منه، هذا التمويل سيتيح للمفوضية بمواصلة تقديم الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية وتمكين المجتمع ودعم بناء القدرات للحكومة الأردنية. كانت حكومة اليابان داعمًا مستمرا لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن، وسيساعد هذا التبرع السخي في ضمان تعزيز حماية جميع اللاجئين في الأردن؛ مثل ضمان وصول المرأة إلى الرعاية الصحية الإنجابية، وأن المراكز المجتمعية في مخيمي الزعتري والأزرق تستمر في تقديم خدماتها والتي توفر مساحة حيوية للاجئين للتجمع والقيام بأنشطة ترفيهية وتطوعية واجتماعية .
ومنذ بداية الأزمة السورية، قدمت حكومة اليابان 59.1 مليون دولار إلى المفوضية في الأردن. بالإضافة إلى ذلك، تبرعت حكومة اليابان بمبلغ إضافي قدره 37 مليون دولار أمريكي للمكتب الاقليمي للمفوضية من أجل مساندة اللاجئين من الجنسية السورية والعراقية.
وبحسب بيان المفوضية، ليس فقط المساهمات المالية، بل قدمت اليابان أيضًا دعمها للاجئين السوريين من خلال وسائل مختلفة. حيث تعمل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتعزيز التدريب على سبل المعيشة وفرص الدخل للاجئين من خلال مبادرات رئيسية مثل تدريب فنيي الصيانة الكهربائية والذي يركز على إدارة محطة الطاقة الشمسية داخل المخيمات والتدريب على مهارات العمل الحر.
بالإضافة إلى ذلك، أنشأت جايكا “JICA” منحة دراسية للمبادرة اليابانية من أجل مستقبل اللاجئين السوريين (JISR) بالتعاون مع المفوضية، والتي دعمت 16 لاجئاً سورياً من الأردن للدراسة في مدارس الدراسات العليا في اليابان. يهدف البرنامج إلى توفير فرص التعليم العالي لـ 100 لاجئ سوري يقيمون في الأردن أو لبنان على مدار خمس سنوات.
وتقديراً للمساهمات اليابانية للاجئين، علق ممثل المفوضية في الاردن ستيفانو سيفيري قائلاً: "مع دخولنا السنة التاسعة للأزمة السورية، لا يزال اللاجئون في الأردن يواجهون تحديات كبيرة. لقد كانت اليابان مانحًا أساسيا للمفوضية منذ بداية الأزمة ونحن ممتنون لدعمهم المتواصل في هذا العام 2019. وهو أمر حيوي لتمكين الاستثمار المستمر في الخدمات الإنسانية من خلال المراكز المجتمعيه، ودعم حياة اللاجئين وتقليل الصعوبات الجسدية والعاطفية التي يواجهونها ".
وأيضا علق السيد هيديناو ياناجي السفير الياباني في الاردن قائلاً:"تقدر حكومة اليابان تقديراً كبيراً الدور الذي لا غنى عنه للمفوضية في توفير الحماية والرعاية الصحية والتدريب على إيجاد سبل العيش للاجئين السوريين وتدعم بشكل مستمر أنشطة المفوضية منذ بداية الأزمة السورية. وتؤيد اليابان مفهوم”علاقة الإنسانية التنموية ”،"وآمل أن يستمر التعاون بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجايكا JICA، المنظمة المنفذة للمساعدة الإنمائية الرسمية اليابانية".