دعا وزير الخارجية العُماني يوسف بن عبد الله علوي، خلال تواجده في المنتدى الاقتصادي في الأردن، إلى طمأنة تل أبيب وتبديد مخاوفها في محيطها العربي، فيما رد عليه وزير الخارجية أيمن الصفدي أنه " إذا قال الإسرائيليون إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي".
وقال علوي خلال محاضرته في المنتدى، إن تل أبيب استطاعت الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي، وحصلت على كل وسائل القوة، واستطرد قائلاً "لكنها ليست مطمئنة لمستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي".
وقال علوي "نحن العرب يجب أن يكون لدينا القدرة لتبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا. وأضاف يجب أن نبحث كيف نشجع الدولة الإسرائيلية لتشعر أنها جزء من منطقة الشرق الأوسط".
اقرأ أيضاً : مؤتمر مقاومة التطبيع يؤكد دعمه للموقف الأردني حيال القدس ومقدساتها وفلسطين
واعتبر علوي أن "الإسرائيليين لديهم مشكلة في الثقة بالعرب، ورأى أن "تل أبيب تشعر أنها في منطقة تهدد مستقبلهم وهذا غير صحيح".
وقال إنه "علينا وعلى الفلسطينيين أن نساعدهم في تبديد الخوف الذي يهددهم".
وأوضح بن علوي "لا أدعو للاعتراف، لكننا نريد أن يشعر (الإسرائيليون) أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم. علينا، وعلى الفلسطينيين.. أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف".
وعلى ذلك، رد وزير الخارجية أيمن الصفدي على الوزير العماني وقال "اعترف العرب والفلسطينيون بإسرائيل، القضية هي أن هناك احتلالاً، هل سينتهي هذا الاحتلال أم لا؟".
وتابع "ما هي الضمانات الإضافية التي تحتاجها إسرائيل؟ العالم العربي بأسره مع 57 عضواً في منظمة التعاون الإسلامي قالوا إننا على استعداد لضمان أمن تل أبيب مقابل انسحابها".
وأضاف "من أجل حصول ذلك يتعين على حكومة تل أبيب الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية، هذه هي القضية".
وقال الصفدي "إذا قال الإسرائيليون إنهم غير مرتاحين فهذه ليست مشكلتي".