أكد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أن الثوابت الأردنية تركز على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعلى حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وقال رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، "إن الجهود الهائلة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني يثمنها الشعب الأردني وفي نفس الوقت واجبنا كحكومة أن نقوم بدورنا الداخلي في هذا المضمار".
وأكد رئيس الوزراء "لن نتخلى عن هذا الموضوع الذي يؤكد عليه جلالة الملك دوما بأنه من الثوابت الوطنية الأردنية وأن هذا الموقف يشكل جزءاً أساسياُ من هويتنا الوطنية وأن موقفنا من كل القضايا الأخرى يرتكز بشكل أساسي على الثوابت المتعلقة بالمقدسات وبالقدس وفلسطين".
وشدد الرزاز على أن الشعب الأردني متحد تجاه هذا الموضوع وسنستمر بذلك حتى تتحقق العدالة وتعود الحقوق لأصحابها في هذا الملف الهام.
وكان مجلس الوزراء استمع خلال الجلسة إلى عرض قدمه وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الدكتور عبدالناصر ابو البصل حول مستجدات الأوضاع في القدس وجهود الاردن حيالها.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أن ملف القدس والقضية الفلسطينية تصدرت أجندة الزيارات والجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الماضية في زياراته إلى المغرب وإيطاليا وفرنسا ومشاركة جلالته في القمة العربية في تونس.
وأكد الصفدي أن الحفاظ على هوية القدس العربية الإسلامية والمسيحية هو جهد مستمر يتابعه بشكل مباشر جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات، مشدداً على رفض الأردن للإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس.
من جهته استعرض وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الجهود التي تبذلها الوزارة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم أوقاف القدس وتمكينها من أداء دورها وواجبها في المحافظة على المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف وإبقائه مفتوحاً أمام المصلين المسلمين، لافتاً بهذا الصدد إلى جهود الوزارة التي أثمرت عن إعادة فتح مبنى باب الرحمة.
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك غير قابل للتجزئة أو التقسيم وهو يشكل جزءاً أساسياً من عقيدة كل مسلم، مشيراً إلى الإجراءات والجهود التي اتخذتها الوزارة ومن خلال مديرية أوقاف القدس لدعم صمود المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف.