قال وزير الإعلام الأسبق، الدكتور محمد المومني، إن إلغاء جلالة الملك عبدالله الثاني، زيارته الملكية، إلى رومانيا نصرة للقدس، يحمل بعدين رئيسيين، أولهما يؤكد أن قرارًا مثل هذا يأتي من رأس الدولة يدلل على أن الموقف كبير والأمر عظيم.
وأوضح المومني، أن زيارة مثل هذه يتم التحضير لها قبل موعدها بأشهر، وإلغائها اليوم جاء ليوضح موقف الأردن الثابت من القدس أن لا يتم المساس بها، وتوقفت معها اتفاقيات التعاون الاقتصادي التي كان من المفترض توقيعها.
وأشار الوزير الأسبق خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا، إلى أن موضوع القدس والقضية الفلسطينية، لا يفاوض عليها الأردن، ولا يقدم أي تنازلات مقابلها، معتبرًا أن الإملاءات السياسية المفروضة بعيدًا عن الحل السياسي ستدفع بالمنطقة نحو المزيد من العنف والتوتر.
وألغى جلال الملك عبدالله الثاني، زيارة كانت مقررة له إلى رومانيا، اليوم الإثنين، في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، أمس الأحد، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.
وأكد المومني، أن الأردن ولو بقي وحيدًا في معركة القدس فسيخوضها لأن هذا أمر مصيري.
اقرأ أيضاً : الملك يلغي زيارته لرومانيا نصرة للقدس
وكانت أجندة الزيارة الملكية إلى رومانيا، والتي تتولى حاليًا رئاسة الاتحاد الأوروبي، تشتمل على لقاءات ثنائية للملك مع الرئيس الروماني، ومسؤولين في البرلمان، بالإضافة إلى مشاركته في جولة من "اجتماعات العقبة" التي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن.
وأشار المومني، إلى أن الأردن يبذل أقصى طاقاته لأجل الدفاع عن فلسطين والقدس، والمطلوب أن يكون هناك مزيد من النشاط والفعالية لدول المنطقة المؤثرة في صنع القرار.
وقال "تخيلوا لو أنك هناك 20 دولة عربية، تتخذ نفس المواقف المشابهة لدور الأردن تجاه رومانيا وكل دول الاتحاد الأوروبي، حيال القدس والقضية الفلسطينية".