قتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم مساعد وزير، السبت وأصيب ما لا يقل عن 20 شخصا إثر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو. وعقب انفجار السيارة، اقتحمت حركة الشباب الإسلامية المتشددة المبنى الحكومي وأطلقت الرصاص. وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم.
اقتحمت حركة الشباب الإسلامية مبنى حكوميا في العاصمة الصومالية مقديشو السبت في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة تلاه إطلاق نار، مما أودى بحياة تسعة أشخاص على الأقل من بينهم مساعد وزير.
وهز الانفجار الكبير وسط العاصمة وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان فوق موقع الانفجار في المبنى الذي يضم وزارتي العمل والأشغال العامة.
وكان ذلك أحدث تفجير تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عنه. وتقاتل الحركة لفرض حكمها القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وقال الرائد بالشرطة محمد حسين إنه حتى الآن قتل سبعة أشخاص من بينهم مساعد وزير وهو أيضا نائب في البرلمان.
وأضاف أن اثنين من مسلحي حركة الشباب دخلا المبنى بعد انفجار السيارة الملغومة ولقيا حتفهما في تبادل لإطلاق النار مشيرا إلى أن أغلب المبنى جرى تأمينه.
وقال "نعتقد أن هناك متشددين آخرين مختبئون" مضيفا أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 20 شخصا.
اقرأ أيضاً : مقتل 13 على الأقل في انفجار سيارتين ملغومتين في مقديشو
وقال الطبيب عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة الإسعاف في الصومال (أمين) إن البعض ما زالوا محاصرين داخل المبنى ولم يتسن إنقاذهم بسبب المعركة الجارية بالأسلحة.
وقالت حركة الشباب إن أحد عناصرها اقتحم المبنى بسيارة ملغومة مما سمح لآخرين بدخوله.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب "نحن داخل المبنى والقتال مستمر. سنذكر التفاصيل لاحقا".
وتسعى حركة الشباب للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب. ورغم أن الحركة طردت من مقديشو في عام 2011 ومن معظم معاقلها الأخرى في أنحاء البلاد بعد ذلك فإنها لا تزال تمثل تهديدا كبيرا وغالبا ما ينفذ مقاتلوها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة.
وتشارك قوات من كينيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تساعد في الدفاع عن الحكومة المركزية في الصومال.