أشاد الرئيس السوري بشار الاسد أثناء لقائه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء بدور موسكو مؤكدا أهمية التنسيق بين البلدين في مكافحة "الارهاب"، بحسب الإعلام المحلي.
ويأتي اللقاء غداة اجتماع قادة هيئة الاركان في سوريا والعراق وإيران في دمشق لمناقشة التنسيق بين قوات تلك الدول.
كما يأتي فيما تُحكم قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الطوق على آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الباغوز القريبة من نهر الفرات من شرق سوريا.
وخلال اللقاء قال الأسد إن "العمل السوري الروسي المشترك والتنسيق عالي المستوى في المجالات كافة وعلى رأسها عسكريا وسياسيا كان من العوامل الحاسمة في صمود سورية بوجه الإرهاب والإنجازات التي تحققت ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى" بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وفي بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية في موسكو، قال شويغو "بالدعم الروسي تحقق نجاح كبير في القتال ضد الإرهاب (...) والشيء المهم هو أننا تمكنا من انقاذ الدولة السورية وخلق الظروف لعودة الحياة السلمية".
وانتقد "الدول الغربية" لمحاولتها "التقليل من أي تغيرات إيجابية في سوريا وخلق عراقيل جديدة لإنهاء الأزمة".
اقرأ أيضاً : الأسد يعلن موعد نهاية الحرب بسوريا.. ويؤكد: "اللعبة ستتغير"
ولعبت روسيا دورا رئيسيا في النزاع السوري منذ بدأت تدخلها العسكري في 2015. وبعد ثماني سنوات من الحرب، قتل أكثر من 370 الف شخص وتشرد الملايين، وأصبحت القوات السورية تسيطر على نحو ثلثي البلاد.
ولم تتبق سوى منطقتين خارج سيطرة النظام السوري وهما ادلب التي يسيطر عليها الجهاديون شمال غرب سوريا، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على ثلث البلاد.
وذكرت الوكالة أن الأسد وشويغو ناقشا خلال اللقاء "الأوضاع في منطقتي إدلب وشرق الفرات"، حيث تدور معارك بين قوات سوريا الديموقراطية والإرهابيين.
وقالت الوكالة إنهما اتفقا على "ضرورة مواصلة العمل المشترك لوضع الحلول المناسبة لاستعادة الأمن والأمان في المنطقتين".