أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أهمية الإعلام وأدواره الحيوية التي تشكل حلقة متكاملة من التواصل الثقافي والمعلوماتي والفكري.
وأشارت خلال محاضرة لها في أكاديمية الشرطة الملكية، الثلاثاء، بحضور مساعد مدير الأمن العام للأمن الجنائي العميد محمد الملاحيم، ومدير إدارة التدريب العميد بسام ابوزيد، وآمر الأكاديمية العقيد الدكتور خالد الربابعة والدارسين في برنامج الماجستير من ضباط جهاز الأمن العام، إلى دور الإعلام كمحرك أساسي للرأي العام وقدرته البالغة في التأثير على الآخرين سلباً أو إيجاباً.
وبينت غنيمات أن الحرب الإعلامية تحتاج الى أدوات لمواجهتها وأن أهم دور في مواجهة هذه الحرب هو الوعي والإدراك ودعم الأفراد لمواجهة هذه الحرب، مضيفة أن إدراكنا كمواطنين لما يدور حولنا من حروب إعلامية تساعدنا في تقوية وتحصين بلدنا في مواجهة الإشاعات والأخبار الكاذبة.
اقرأ أيضاً : غنيمات: الاردن تجاوز الاصعب خلال العقد الماضي
وأضافت غنيمات أننا نسعى لإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والإعلام الرسمي وأن هذا يحتاج إلى بعض الوقت لتطبيق آليات تنفيذه، مبينة أن جميع الحلول المطروحة موضوعة ضمن خطط سوف نلمس من خلالها نتائج إيجابية وتغيير واضح نحو الأفضل خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الوزيرة إلى جهود الدولة في السعي لتبيان الحقيقة وإيصال المعلومة الصحيحة للمواطنين حيث تم إنشاء منصة من "حقك تعرف" والمتاحة لجميع المواطنين والتي يتم من خلالها الإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات، كما أن مديرية الأمن العام كان لها دور حقيقي في هذا الجانب حيث أطلقت مؤخراً مبادرة "فتبينوا" والتي هدفت لدحض الإشاعة والابتعاد عن اغتيال الشخصيات وإيضاح الحقيقة.
وعرضت غنيمات التطورات التي مر بها الإعلام الأردني من خلال حرصه على مواكبة كافة المستجدات وتسخيره للوسائل والتقنيات الحديثة، لافتة إلى الدعم الملكي للمسيرة الإعلامية وللحرية الصحفية إيماناً بدورها في نشر الوعي والثقافة الشاملة.
وأشارت لأهمية الأخذ بعين الاعتبار عند نشر الأخبار والموضوعات مضامين الرسالة الإعلامية وأبعادها وآثارها وانعكاساتها على مختلف الجوانب، سيما وأنها تسهم بشكل فاعل في تشكيل الصورة النمطية والذهنية عند المواطن.
وتناولت غنيمات خلال المحاضرة دور الإعلام المسؤول الذي ينطلق من الثوابت والركائز الوطنية في دفع عجلة البناء والتنمية وفي دعم الجهود الإصلاحية التي تبذل، مؤكدةً أن لا تعارض مطلقاً بين أن يكون الإعلام مسؤولا وفي الوقت ذاته ممارساً لدوره كسلطة رقابية بالغة الأهمية.
وتحدثت غنيمات عن دور الناطقين الإعلاميين في جميع الوزارات والقطاعات الحكومية لإيلاء الخطاب الإعلامي جل الاهتمام وليكون هناك مصدر موثوق للمعلومة والخبر وبالسرعة الممكنة لتحقيق مبدأ الحصول على المعلومة والرد على الإشاعات والأخبار الملفقة وأصحاب الأجندات الخاصة.
وأشادت غنيمات بالدور البارز الذي يقدمه الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام في توعية المواطنين ووضعهم بصورة الأخبار الأمنية الصادقة بشفافية وحياد بالشراكة مع كافة وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية.
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش أجابت فيه وزيرة الإعلام على أسئلة واستفسارات الحضور.