الأردن تراجع 36 مركزا على مؤشر السعادة العالمي

الأردن
نشر: 2019-03-19 15:32 آخر تحديث: 2020-07-23 09:20
تعبيرية
تعبيرية

أظهر مؤشر تقرير السعادة في العالم لعام 2018 تراجع الأردن الى المركز 90 عالمياً والمركز 10 عربياً مقارنة مع مركز الأردن في أول تقرير للسعادة في العالم صدر عام 2012، حيث كان ترتيب الأردن 54 عالمياً و 5 عربياً. علماً بأن تقرير السعادة في العالم لعام 2019 سيصدر غداً بمناسبة اليوم الدولي للسعادة.

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن مقارنة تمت لبيان التغييرات الإيجابية والسلبية على سعادة الدول خلال الفترة (2008-2010) و (2015-2017)، أظهرت بأن الأردن قد تراجع بمقدار (0.453 -) نقطة على مؤشر من (0) الى (10)، وإحتل بذلك الترتيب 117 عالمياً من بين 141 دولة.

يذكر بأنه وبتاريخ 28/6/2012 ، إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (66/281) بإعلان يوم 20 آذار / مارس من كل عام يوماً دولياً للسعادة إعتباراً من عام 2013، وإستناداً على قرارها رقم (65/309) بتاريخ 12/7/2011 والذي دعت فيه الدول الأعضاء للعمل على وضع تدابير إضافية تجسد على نحو أفضل أهمية السعي الى تحقيق السعادة والرفاه في سياق التنمية ، ليستعان بهما في توجيه سياساتها العامة.

ويؤكد القرار على أن الوصول الى السعادة هدف إنساني أساسي، وعلى أن السعادة والرفاه هما هدفين وطموحين لكافة شعوب العالم لا بد من الإعتراف بهما في إطار السياسات الوطنية، وأن الشمولية والإنصاف والتوازن في مجال التنمية الإقتصادية، جميعها تحقق التنمية المستدامة وتحد من الفقر وتقضي عليه وتؤدي الى السعادة والرفاه لجميع شعوب العالم.

وتضيف "تضامن" بأن العالم يعيش في تناقضات صارخة، ففي حين نجد التقدم الهائل والمذهل في مجال التكنولوجيا، هنالك بالمقابل على الأقل مليار إنسان لا يحصلون على كفايتهم من الطعام، وأن تدميراً مستمراً ومتزايداً للبيئة منتشر في كافة بقاع العالم. والدول التي تحقق مستويات قياسية من النمو الإقتصادي لا زالت تعاني وتستسلم للأزمات الجديدة المتعلقة بالسمنة والتدخين والإكتئاب ومرض السكري وغيرها من الأمراض.

إن تحقيق نمو إقتصادي في الدول النامية والفقيرة لها دلالات مختلفة ، فإرتفاع دخل الأسرة لهو مؤشر على تحسن حياة الفقراء الذين يعانون من نقص المواد الغذائية ومن الحصول على الرعاية الصحية والمياه المأمونة والمنازل الآمنة ومرافق الصرف الصحي وفرص التعليم والتدريب، وبالتالي تحسن رفاه الفقير وشعوره بالسعادة مع الإشارة الى أن نسبة الفقيرات تصل الى (70%) من فقراء العالم.

وتنوه "تضامن" الى أن من مسؤوليات الدول تعزيز السعادة لمواطنيها، وتعّرف السعادة على أنها "شعور بالبهجة والإستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو أمر يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره".

ولا بد من معرفة أسباب السعادة والشقاء للتمكن من قياسهما، فتحديد الملامح الرئيسية لحياة أي إنسان تعتمد وبشكل أساسي على جيناته الوراثية وكيفية تفاعلها مع المحيط الخارجي، وتتشكل بالتالي عوامل شخصية وعوامل خارجية في قياس مدى سعادة أو شقاء الإنسان. وتشير "تضامن" الى العوامل الأربعة الخارجية التي تؤثر في سعادة الأفراد وهي الدخل، والعمل، والمجتمع والحاكمية الرشيدة، والقيم والدين. في حين العوامل الشخصية تتمثل في الصحة النفسية، والصحة الجسدية، والعلاقات الأسرية، والتعليم، والنوع الإجتماعي، والعمر.

فالنساء في الدول المتقدمة يشعرن برضا وسعادة أكثر من الرجال ، إلا أنه يلاحظ أن النساء خارج الدول الصناعية أصبحن يتساوين مع الرجال أو أصبحن أقل سعادة. وبشكل عام فإن النساء نسبياً أكثر سعادة في الدول التي تحترم حقوقهن ويتمتعن فيها بالمساواة بين الجنسين وعدم التمييز والتي تقل فيها أيضاً إنتهاكات حقوقهن خاصة العنف بكافة أشكاله ووسائله.

والدول العشر الأكثر سعادة من بين (156) دولة عام 2018 هي على التوالي فنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزلندا والسويد وأستراليا. وأما الدول الأكثر تعاسة فهي على التوالي مالاوي وهيتي وليبيريا وسوريا ورواندا واليمن وتنزانيا وجنوب السودان وجمهورية أقريقيا الوسطى وبوروندي.

وتضيف "تضامن" أن الإمارات العربية المتحدة حافظت على الترتيب الأول بين الدول العربية وغحتلت المركز 20 عالمياً ، وقطر 2 عربياً و 32 عالمياً ، السعودية 3 عربياً و 33 عالمياً ، والبحرين 4 عربياً و 43 عالمياً ، والكويت 5 عربياً و 45 عالمياً ، وليبيا 6 عربياً و 70 عالمياً، والجزائر 7 عربياً و 85 عالمياً ، والمغرب 8 عربياً و 85 عالمياً ، ولبنان 9 عربياً و 88 عالمياً ، والأردن 10 عربياً و 90 عالمياً، والصومال 11 عربياً و 98 عالمياً ، وفلسطين 12 عربياً و 104 عالمياً ، وتونس 13 عربياً و 111 عالمياً ، والعراق 14 عربياً و 117 عالمياً ، ومصر 15 عربياً و 122 عالمياً ، وموريتانيا 16 عربياً و 126 عالمياً ، والسودان 17 عربياً و 137 عالمياً ، وسوريا 18 عربياً و 150 عالمياً ، وأخيراً اليمن 19 عربياً و 152 عالمياً.

وتشدد "تضامن" على أن تحقيق السعادة للشعوب العربية مرتبط وبشكل مباشر بحماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء بشكل خاص ، وتمتع الجميع بالمساواة في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وبإتخاذ الدول والحكومات العربية كافة الإجراءات وإتباع أفضل السياسات والإستراتيجيات للقضاء على الفقر والبطالة والأمية والتمييز والعنف من أجل الوصول الى تنمية شاملة ومستدامة ، تلبي إحتياجات وتطلعات وطموحات الشعوب ، لتعيش في أمان وإستقرار وتنعم بالرفاهية والسعادة.

أخبار ذات صلة

newsletter