"الهواء" أكثر فتكا بالبشر من التدخين

صحة
نشر: 2019-03-17 05:17 آخر تحديث: 2023-06-18 12:31
الهواء يتسبب في وفاة ما يصل إلى 8.8 مليون شخص سنويا
الهواء يتسبب في وفاة ما يصل إلى 8.8 مليون شخص سنويا

كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء أصبح الآن قاتلا أكبر من التدخين، حيث يتسبب في وفاة ما يصل إلى 8.8 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم.

ويقول الباحثون إن جزيئات السخام التي تضخها المركبات والمصانع ومحطات الطاقة، هي السبب الرئيس للهواء الملوث.

ويقدر أن تلوث الهواء تسبب في وفاة 64 ألف شخص في المملكة المتحدة في عام 2015، بما في ذلك 17 ألف حالة مميتة من أمراض القلب والشرايين.

 

وشملت الحالات الأخرى بعض الإصابات بالسرطان والسكري وأمراض الرئة المزمنة.

ووجدت الدراسة أن متوسط العمر المتوقع في المملكة المتحدة انخفض بنسبة 1.5 عام، بين أولئك الذين يموتون نتيجة تلوث الهواء.


اقرأ أيضاً : نوم القيلولة.. ماذا يفعل بالجسم وضغط الدم؟


لكن البريطانيين لم يتأثروا بشدة مثل جيرانهم الأوروبيين، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.

وجمعت الدراسة عمليات المحاكاة بالحاسوب مع معلومات جديدة حول الكثافة السكانية وعوامل خطر المرض وأسباب الوفاة.

وكشفت أن تلوث الهواء قد يتسبب في وفاة 8.8 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، ومضاعفة العدد في أوروبا عما كان يعتقد سابقا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن تدخين التبغ مسؤول عن وفاة 7.2 مليون شخص سنويا.

وطالب الباحثون من المركز الطبي لجامعة ماينز في ألمانيا، الآن، بفرض ضوابط أكثر صرامة على تلوث الهواء.

ويقولون إن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد على ضرورة التحرك نحو طاقة أنظف ومتجددة.

وقال البروفيسور توماس مونزل: "الصلة بين تلوث الهواء وأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك أمراض الجهاز التنفسي، راسخة".

وأضاف مونزل قائلا: "إنه يتسبب في تلف الأوعية الدموية من خلال زيادة الأكسدة، ما يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب".

وقال البروفيسور، متين أفكيران، من مؤسسة القلب البريطانية: "توفر هذه النتائج أدلة إضافية على أن تلوث الهواء يزيد بشكل كبير من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والدورة الدموية، ما يشير إلى أن تأثيره قد يكون أكبر مما كنا نعتقد في السابق".

وتابع حديثه بالقول: "من الواضح أن تلوث الهواء يمثل مشكلة كبيرة في جميع أنحاء أوروبا، حيث حدودنا القانونية أقل صرامة من تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية".

أخبار ذات صلة

newsletter