حمل عدد من المسؤولين والخبراء امانة عمان مسؤولية غرق وسط البلد عازين ذلك لعدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة لتهيئة وتجهيز العبارات استعدادا للمنخفض الجوي .. كاميرا رؤيا بدورها جالت في العبارة الممتدة من سقف السيل وحتى منطقة المحطة.
هنا في هذا المكان المتعارف عليه بعبارة سقف السيل توجهت اصابع الاتهام بأنه وراء غرق وسط البلد، لكن عدسة الكاميرا تقول غير ذلك، حيث ان المكان متسع وكبير ويستطيع ان يستوعب كميات مضاعفة من المياه الغزيرة التي شهدتها منطقة وسط البلد قبل أيام وادت إلى غرق محال تجارية.
اقرأ أيضاً : لجنة تحقق "الأمانة" بالمنخفض الأخير ستستدعي 19 مسؤولاً (الرأي)
"رؤيا" التي رافقت كوادر امانة عمان وقامت بتصوير العبارة حصريا رصدت عدستها جاهزية هذا السيل المسقوف واتساعه لتتوجه أصابع الاتهام هذه المرة للمصارف المغلقة والتي حالت دون تصريف المياه المتدفقة من الجبال المحيطة بمنطقة وسط البلد وادت إلى غرق المنطقة.
هذا المكان الذي كان نهرا يتدفق وعلى ضفتيه يعتاش اهل المدينة الناشئة وقتئذ وصدر قرار في عام 1953 بتحويله إلى شارع لكواكبة تطور واتساع العاصمة وتلبية لاحتياجاتها التجارية لتكون منطقة استثمارية تحول بعد أكثر من 50 عاما إلى مباءة ومرتع للقوارض والحشرات وتجمعا لمياه الصرف الصحي لتصبح الروائح الكريهة المنبعثة منه هما يوميا لمرتادي منطقة وسط البلد وللعاملين فيها.