رويترز: بوتفليقة يعرض ترك السلطة خلال عام في حال انتخابه

عربي دولي
نشر: 2019-03-03 23:52 آخر تحديث: 2019-03-03 23:52
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

قال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الأحد إن بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة بعد 20 عاما في السلطة، سيخوض الانتخابات المقررة في أبريل نيسان في حين قال تلفزيون النهار إنه عرض التنحي بعد عام واحد في حال إعادة انتخابه، بحسب وكالة رويترز.

وقال الإعلان الذي تلاه عبد الغني زعلان نيابة عن بوتفليقة إن الرئيس تعهد بإجراء انتخابات مبكرة وقال تلفزيون النهار إن تلك الانتخابات ستجرى خلال عام.

ويُنظر إلى التصريحات على أنها محاولة لاسترضاء أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على اعتزام الرئيس (82 عاما) البقاء في السلطة وأيضا للسماح له بترك السلطة بشروطه.

وهذه أول تصريحات من جانب بوتفليقة بعد أضخم مظاهرات معارضة في الجزائر منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بحكام دول مجاورة.

وفي مؤشر على الانفصال عن معظم السكان الشباب، إذ نحو 70 في المئة السكان دون سن 30 عاما، فقد نقل بوتفليقة ذلك في رسالة الترشح. ويعاني بوتفليقة منذ إصابته بجلطة في عام 2013.


اقرأ أيضاً : الرئيس الجزائري يقدم أوراق ترشحه رسميا لإعادة انتخابه


وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء الجزائر طوال يوم الأحد، وهو آخر مهلة لتقديم طلبات الترشح، مطالبين بوتفليقة بعدم تقديم أوراق ترشحه في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان.

ووصل زعلان لتقديم ملفات الترشح مساء يوم الأحد دون أي مؤشر على وجود بوتفليقة الذي قال التلفزيون السويسري إنه ما زال في مستشفى في جنيف.

وكتب بوتفليقة في الرسالة قائلا ”لقد نمت إلى مسامعي، وكلي اهتمام، آهات المتظاهرين، ولاسيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا“ وكرر تعهدا سابقا بإجراء استفتاء على تعديل الدستور.

وحتى الآن لم يرد المتظاهرون الذين كانوا قد تفرقوا عندما نشرت الرسالة في المساء.

ولم يظهر الرئيس علنا إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 ويتواصل على مدى سنوات من خلال خطابات يتلوها مساعدوه.

ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للنهوض بمهام الرئاسة، مشيرين إلى اعتلال صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار إلى الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لمعالجة مشكلة البطالة التي يتجاوز معدلها 25 في المئة بين الأشخاص دون الثلاثين من العمر.

لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.

ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني عادة من الضعف والانقسام، إضافة إلى جماعات المجتمع المدني لمزيد من الاحتجاجات إذا ترشح بوتفليقة.

أخبار ذات صلة

newsletter