أكدت القمة العربية – الاوروبية التي اختتمت اعمالها في شرم الشيخ الاثنين أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وخاصة الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية.
وشدد اعلان شرم الشيخ الذي صدر في ختام القمة التي حضرتها 50 دولة، على أهمية الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه لوكالة الاونروا وضرورة دعمها سياسيا وماليا لتمكينها من الوفاء بولايتها الاممية.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي - الذي ترأس وفد المملكة إلى القمة مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني – قد لفت الى ان "القدس، المدينة المقدسة عند المسلمين والمسيحين واليهود، هي كما يؤكد الوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، "مفتاح السلام".
وشدد الصفدي في كلمته في القمة، على أن المملكة الاردنية الهاشمية، ستستمر في تكريس كل امكاناتها لحماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الاسلامية والمسيحية.
واعتبر ان "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر في المنطقة بما سبب ويسبب من ظلم ومعاناة وانتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، الذي تشكل قضيته قضيتنا المركزية الأولى."
وقال الصفدي إن "حل هذا الصراع على أساس حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال، ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل."
واشار الى ان الأردن يثمن موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين وسياساته التي طالما سعت إلى تخفيف المعاناة وإيجاد الأمل، بما في ذلك إدانته الاستيطان خرقا للقانون الدولي ودعمه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، التي يجب ان تزود إمكانات استمرار االقيام بواجباتها وفق تكليفها الأممي، إلى حين حل قضية اللاجئين في سياق حل شامل للصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يلبي حق العودة والتعويض.
وأكد الصفدي أن المملكة تدعم كل جهد حقيقي فاعل ينهي حالة الجمود الخطرة في العملية السلمية، ويفتح الآفاق نحو السلام العادل والشامل.
واكد اعلان شرم الشيخ على المواقف العربية – الاوروبية المشتركة تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط بما في ذلك وضع القدس، وعدم شرعية المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا للقانون الدولي.
وشدد الاعلان على الالتزام بالتوصل الى حل الدولتين وفقا لكافة قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بوصفه السبيل الواقعي الوحيد لانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والذي يشمل القدس الشرقية موضحا اهمية التوصل الى سلام عادل ودائم وشامل بين الاحتلال والفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة بين الاطراف تتناول كافة قضايا الحل النهائي.
وعبر الاعلان عن القلق ازاء الاوضاع الانسانية والسياسية والامنية والاقتصادية في قطاع غزة، وطالب جميع الاطراف باتخاذ خطوات فورية لاحداث تغيير اساسي للافضل التزاما باحكام القانون الدولي ، بما في ذلك قانون حقوق الانسان الدولي، والقانون الانساني الدولي، خاصة فيما يتصل بحماية المدنيين.
واشار اعلان شرم الشيخ الى ان القمة العربية – الاوروبية اجرت مناقشات جادة وبناءة ومتعمقة حول تطورات الاوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وكيفية احراز تقدم نحو المصالحة والتوصل الى تسويات سياسية مستدامة وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
اقرأ أيضاً : الصفدي: حل أزمات العالم العربي ضرورة لحماية أمن أوروبا
ولفت الى ان القمة ناقشت ايضا التهديدات للسلم والامن الدولي والاقليمي بما في ذلك الارهاب والتطرف والاعمال التي تقوض الاستقرار ،والانتشار والاتجار في الاسلحة غير المشروعة والجريمة المنظمة، واكدت ان السلام والامن وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية مترابطة ويعضد بعضا البعض.
واوضح انه تم الاتفاق على عقد مؤتمرات قمة منتظمة بالتناوب بين الدول العربية والاوروبية ،على ان تعقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.