انطلقت مساء الأحد، أعمال القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، وهي أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات وزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية.
وتهدف القمة العربية الأوروبية إلى بحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الإرهاب والتطرف آفتان تهددان العالم كله والمنطقة، ويجب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهتهما والقضاء عليهما.
وقال في كلمته بافتتاح القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ إن الدول العربية والأوربية ارتبطا بمصير مشترك وهو ما يتطلب الوقوف صفا واحدا تجاه الأزمات، ومنها الإرهاب والتطرف والمقاربة بين المنطقتين لحل المشكلات الأخرى وعلى رأسها ملفات وأزمات المنطقة مثل ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية.وأضاف أن الإرهاب بات خطرا يهدد الدول العربية والأوروبية وهو ما يحتاج لتقارب حقيقي ومقاربة شاملة لدحره، ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها والحفاظ على الدولة الوطنية وأن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات لمنطقة للنجاحات.
وأكد أن انعقاد القمة هو خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين يفوق ما يفرقهما ويعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز الحوار والتنسيق في كافة المجالات لتحقيق الرخاء على ضفتي المتوسط.
وطالب السيسي بضرورة التوصل لحل وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، والمركزية، وهي البذرة الأولى للنزاعات بالمنطقة، كما طالب بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية واللاجئين والجريمة المنظمة وعبور المتطرفين.
وتشهد القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، وسيناقش القادة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد عقد اجتماعاً مع السيسي في شرم الشيخ، السبت، أكدا خلاله على أهمية إنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.
كما تمت مناقشة آفاق التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية ومصر في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها.