عرض رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات محمد الذنيبات، اللإنجازات التي تمكنت الشركة من تحقيقها خلال السنوات القليلة الماضية، مبينا ان الارباح الصافية الاولية للشركة التي تم الافصاح عنها، بلغت 5ر47 مليون دينار، بعد ان وصلت خسائر الشركة في عام 2016 الى 1ر90 مليون دينار، و 7ر46 مليون دينار عام 2017.
وبين الدكتور الذنيبات ان حجم النمو في ارباح الشركة الاجمالي بلغ 2ر94 مليون دينار عن العام 2018، وبنسبة نمو بلغت 202 بالمئة، مقارنة بعام 2017.
جاء ذلك خلال اطلاع لجنة الطاقة النيابية برئاسة النائب هيثم زيادين خلال زيارتها الاربعاء، شركة مناجم الفوسفات الأردنية على واقع الشركة والانجازات التي حققتها.
واستعمت اللجنة خلال الزيارة لعرض قدمه رئيس مجلس ادارة الشركة الدكتور محمد الذنيبات، حول واقع الشركة والتحديات التي مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية، وابرز التحديات التي تواجهها والخطط المستقبلية لها.
واكد النائب زيادين حرص اللجنة وانطلاقا من واجبها الرقابي والتشريعي على دعم كل المؤسسات الوطنية، وبخاصة الصناعية والانتاجية منها، وازالة كل التحديات والعقبات امامها وبشكل خاص مدخلات الانتاج المتعلقة بالطاقة كالكهرباء والمياه.
وقال: إن الاردن ورغم ما حققه من انجازات، الا ان قطاع الطاقة ما زال يشكل تحديا كبيرا للكثير من القطاعات الصناعية في الاردن، ما يستدعي وضع الحلول الناجعة.
واشاد رئيس واعضاء اللجنة بالإنجازات الكبيرة التي حققتها شركة مناجم الفوسفات الاردنية كإحدى المؤسسات الوطنية الرائدة، والانتقال من حالة الخسارة الى الربح، واستعادة دورها كداعم مهم للاقتصاد الوطني والمجتمع المحلي ومشغل كبير للأيدي العاملة الاردنية.
واكد النائب زيادين ان لجنة الطاقة النيابية ستقف داعما للشركة في مطالبها لتخفيض كلف الطاقة التي تتحملها، مبينا ان اللجنة قدمت العديد من المقترحات للحكومة لتخفيف كلف الطاقة على القطاع الصناعي والانتاجي، من خلال تقديم سعر تفضيلي للطاقة للقطاع الصناعي الوطني لمساعدته وتمكينه من الاستمرار والمنافسة في السوق.
من جانبهم، اعرب اعضاء اللجنة عن تقديرهم للإنجازات التي حققتها الشركة في السنوات القليلة الماضية، مشيدين بالإجراءات الهادفة لمجلس ادارة الشركة في ضبط النفقات، وتحسين الانتاج وإعادة الألق للشركة، ونقل بعض الكوادر الادارية للميدان.
وحول دور الشركة في دعم النشاط الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية، بين ان الشركة تسهم في تشغيل قطاع النفل البري بالمملكة بنحو 60 مليون دينار سنويا، فيما تسهم بتقليل البطالة بعد ان قامت الشركة في اوقات سابقة بتشغيل نحو 1000 موظف فوق حاجتها بتكلفة سنوية تقدر بنحو 30 مليون دينار. وحول ابرز التحديات التي تواجه الشركة، اكد الدكتور الذنيبات انها تتمثل بزيادة العمالة المستخدمة عن المستوى الطبيعي للصناعة والتعدين، وارتفاع كلف الطاقة "الكهرباء والمحروقات"، والمياه، وارتفاع كلف نقل الفوسفات، بالإضافة الى تحملها مبلغ 6ر3 مليون دينار، بعد توقف سكة حديد العقبة والاعتماد في النقل على الشاحنات.
وبين ان الشركة عملت خلال العامين الاخيرين على ضبط النفقات بالقدر المستطاع، وبما لا يؤثر على الانتاج ونوعيته، حيث بلغت قيمة ضبط النفقات حوالي 6ر42 مليون دينار للعام 2018 و 9ر16 مليون دينار للعام 2017.
وقال: إن الشركة وقعت اتفاقية مع احدى الشركات الهندية لإقامة مصنع فلورايد الالمنيوم في الشيدية برأس مال بلغ 25 مليون دينار، حيث سيوفر المصنع نحو 60 فرصة عمل، مبينا ان الشركة ستوقع في شهر آذار المقبل اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي اليابانية لإقامة مصنع للفوسفات الاصفر في منطقة الابيض بحيث يوفر المصنع الجديد عددا آخر من فرص العمل.
وكشف عن مباحثات تجريها الشركة مع مستثمرين اردنيين بالشراكة مع مستثمرين اجانب لإنشاء مصنع ثالث لحامض الفوسفوريك في الشيدية، متوقعا المباشرة بإنشاء المصنع العام المقبل بعد توقيع الاتفاقية هذا العام.