كشف رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما راوغت في التحرك العسكري بسوريا بسبب المفاوضات مع إيران حول الملف النووي
وصرح الأمير بندر بن سلطان، في حوار مع موقع "إندبندنت عربية" الأربعاء، بأن حلفاء واشنطن أصيبوا بصدمة وذهول، حين اكتشفوا لاحقا أن مكاسب إيران في سوريا كانت بسبب مفاوضات أوباما مع طهران على النووي، ويقول: "اكتشفنا أنه كان في ذلك الوقت يتفاوض مع إيران على الاتفاق النووي وعلى أنه لا يريد القيام بأي خطوة تفسد هذه المفاوضات، في الوقت الذي كان الجانب الإيراني يستميت لرفع العقوبات".
ويواصل الأمير بندر حديثه عن هذه النقطة: "كان أوباما قلقا من انسحاب الإيرانيين من المفاوضات النووية، والعجيب مثلا، أن فرنسا وبريطانيا أرسلتا طائرات عسكرية إلى قبرص لضرب أهداف الكيماوي السوري وغيرها في تحرك عسكري شامل مع الولايات المتحدة".
وتابع بالقول: "الأمريكيون قالوا إنهم سيساهمون بالمعلومات الاستخباراتية والدعم واستهداف أماكن الكيماوي".
وأشار الأمير بندر إلى أن الملك الراحل عبد الله تفاجأ برد فعل أوباما، ومراوغته، ولم يستسغ ذلك، حيث أفاد بأن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قال في مكالمة هاتفية مع أوباما شارك فيها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق كاميرون: "لا أصدق نفسي أنني يوما ما سأعيش ورئيس للولايات المتحدة الأمريكية يكذب علي"، مضيفا أن أوباما كان يحاول الدفاع عن موقفه.
اقرأ أيضاً : السعودية تنفذ حكم الاعدام بحق أردني
وأكد المسؤول السعودي السابق أن الخطوط الحمراء التي رسمها البيت الأبيض أكثر من مرة للرئيس السوري بشار الأسد كانت مجرد فرقعات إعلامية.
كما كشف أيضا أنه وفي ذلك الوقت بدأت الثقة تتراجع بين الرياض وواشنطن نظرا لما تسببت به ضبابية أوباما تجاه إيران والرئيس السوري، مضيفا أن ذلك جعل المسؤولين السعوديين يشككون في كل تحرك من الإدارة الأمريكية.