استذكر جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع عدد من رفقاء السلاح المتقاعدين ممن خدموا مع جلالته في كتيبة المدرعات/2 الملكية، سنوات الخدمة العسكرية في ميادين الشرف والبطولة.
وخلال لقاء جرى في قصر الحسينية الاثنين، عبر جلالة الملك عن سعادته بلقاء رفاق السلاح واعتزازه بجميع منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، الذين كانوا دوما على العهد في خدمة الوطن والدفاع عن حدوده، ومواصلة مسيرة البناء والإنجاز.
وأكد جلالة الملك حرصه على الاستمرار في التواصل مع رفاق السلاح وتفقد أحوالهم، لافتا إلى أهمية الاستفادة من خبراتهم العسكرية، وتعريف الشباب بما قدموه من إسهامات وبطولات كبيرة في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة.
ويتزامن اللقاء مع الاحتفال بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذي وجه جلالته في عام 2012 بأن يكون يوم الخامس عشر من شباط من كل عام، يوماً للوفاء لهم، تقديرا لتضحياتهم وعطائهم في خدمة وطنهم وأمتهم.
وأعرب المتقاعدون العسكريون خلال اللقاء الذي حضره رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، عن فخرهم واعتزازهم بالخدمة مع جلالته، مؤكدين أنهم سيبقون على الدوام جنود الوطن والرديف لإخوانهم في القوات المسلحة.
وعبروا عن سعادتهم بلقاء جلالة الملك الذي يحرص على التواصل مع الأهل ورفاق السلاح في مختلف مناطق المملكة، وهذه سمة هاشمية اعتاد عليها الأردنيون.
يشار إلى أن جلالة الملك تسلم في عام 1992 قيادة كتيبة المدرعات/2 الملكية التابعة للواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي/ 40، والتي تعرف بـ (كتيبة الملوك والأمراء)، واستحقت هذا الاسم كون إحدى فصائلها تشرفت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حينما كان برتبة ملازم ثان في بدايات مسيرته العسكرية، قبل أن يعود لقيادة الكتيبة وهو برتبة مقدم.
وتعتبر الكتيبة من أعرق كتائب الجيش العربي، حيث تأسست في 15 تشرين الأول عام 1952، وشاركت في حرب حزيران 67 وحرب 73، وقدمت 53 شهيداً في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة.