أعلن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، عن ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في البلاد شهر أبريل 2019.
وقال بوتفليقة، في "رسالة موجهة للأمة" أعلن عبرها الترشح لولاية رئاسية خامسة: "كرست كل طاقاتي خلال السنوات الماضية لإخماد نار الفتنة ولم شمل الأمة والانطلاق في إعادة بناء البلاد".
وأضاف الرئيس الجزائري الحالي: "لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها ولم أخف هذا يوما عن شعبنا لكن إرادتي لخدمة الوطن راسخة".
وتعهد بوتفليقة بأن يقوم في حال فوزه في الانتخابات "بدءا من هذه السنة" بتنظيم ندوة وطنية شاملة تهدف إلى إعداد "أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية" بهدف تحقيق التوافق في مجال إجراء الإصلاحات وضمان إمكانية "اقتراح إثراء الدستور".
وتأتي هذه الرسالة بعد أن أعلن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، أمس السبت، ترشيحه بوتفليقة رسميا لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل القادم.
وسبق أن ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية أنها تلقت 200 طلب ترشح ومن بينها رئيس "حزب جبهة المستقبل"، عبد العزيز بلعيد، الذي شارك في السباق الانتخابي السابق عام 2014، ورئيسا حركتي "مجتمع السلم" و"البناء الوطني" الإسلاميتين، عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة، بالإضافة إلى رئيس الحكومة سابقا ومرشح رئاسات 2004 و2014، علي بن فليس، والجنرال المتقاعد، علي غديري، الذي يعتبر من أبرز منافسي بوتفليقة.
ولمحت أغلب الشخصيات البارزة التي دخلت السباق إلى إمكانية انسحابها في حال تأكد ترشح الرئيس الحالي، البالغ 81 عاما من العمر والذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، للولاية الخامسة باستثناء غديري الذي صرح بأن مشاركته غير مرهونة بدخول بوتفليقة وهو "مستعد لمنافسته".