تسلمت 295 جمعية ومركزا ومؤسسة خيرية، تعنى برعاية الأيتام والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم السبت، دعما ملكيا، بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني، يستهدف تمكين هذه الجهات من الاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بمهامها للفئات المستفيدة.
وسلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، ووزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات، خلال حفل أقيم في الديوان الملكي الهاشمي، الدعم المالي للجهات المستحقة، والتي يتم اختيارها من وزارة التنمية الاجتماعية وفق أسس ومعايير دولية ووطنية معتمدة لهذه الغاية.
وقال العيسوي، في كلمة له: إن اللقاء هذا العام الذي يتزامن مع العيد السابع والخمسين لميلاد جلالة الملك، والذكرى العشرين لتولي جلالته سلطاته الدستورية، هو تأكيد على استمرار النهج الهاشمي في تنفيذ هذه المبادرة الملكية المستمرة منذ العام 2011، وتستهدف خدمة أبناء وبنات المجتمع الأردني، لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين.
وأكد العيسوي أن تسليم الدعم اليوم لـ 295 جمعية موزعة على مختلف مناطق المملكة، جاء بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، الذي يضع في مقدمة أولوياته تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، ويلبي تطلعات الإنسان الأردني الذي يحظى على الدوام باهتمام ورعاية جلالته.
ولفت إلى أن المبادرة الذي يتم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تعد ضمن سلسلة من المبادرات الملكية المستمرة الهادفة الى تمكين مؤسسات العمل الخيري، لتحسين الظروف المعيشية للفئات التي تحتاج الرعاية والاهتمام.
وعرض لمجموعة من المبادرات الملكية، منها مبادرة تمكين الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالمعاقين والأيتام وكبار السن عبر تقديم وسائل النقل وتزويدها بالأجهزة والأثاث اللازم، ومبادرة المحافظ التمويلية المخصصة لدعم الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود ومساعدتهم على امتلاك مشاريع إنتاجية صغيرة، إضافة إلى مبادرة طرود الخير التي يتم توزيعها بواقع مرتين في العام للأسر العفيفة.
من جانبها، قالت وزيرة التنمية الاجتماعية بسمة اسحاقات: إن هذه المبادرة مخصصة لدعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية الرسمية والأهلية، لتمكينها من القيام بمهامها على أكمل وجه، وبلغ عدد المؤسسات المستفيدة من المبادرة لهذا العام نحو 295 مؤسسة، تم اختيارها وفقا للمعايير المحلية والدولية، وضمن أسس تحقق مبدأ العدالة، وذلك بعد التأكد من سلامة الوضع المالي والإداري للجمعيات المستفيدة.
وأكدت أن الوزارة ملتزمة بتقديم مختلف التسهيلات لدعم الجمعيات الخيرية الفاعلة والمحققة لأهدافها، بصفتها الذراع التنموي الأهلي والتطوعي الأكثر انتشاراً في ربوع الوطن، مشيرة إلى ان الوزارة ستتابع ضمان إنفاق الدعم بحسب الغاية التي قدمت من أجلها وللفئات التي تخدمها.
وثمن رئيس جمعية رعاية الطفل فارع المساعيد، هذه المبادرة الملكية التي طالت البوادي والأرياف والمخيمات بمختلف مناطق المملكة، للارتقاء بواقع الخدمات المقدمة للفئات المستهدفة، ما تعكس أثرا إيجابيا في تقديم برامج التأهيل والتدريب وخدمات الرعاية والإيواء.
وفي مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال ممثل جمعية الأسرّة البيضاء، دار الضيافة للمسنين، سالم محمد إبراهيم: إن هذه المبادرة تعكس حرص جلالة الملك وقربه من هذه الفئات التي تعد الأكثر حاجة للدعم، حيث يسهم الدعم المالي في تمكين الجمعية من القيام بدورها على أكمل وجه، والاستمرار في تقديم خدماتها لنحو 120 مسنا ومسنة.
من جهته قال ممثل جمعية المقابلين الخيرية عرفات عبد الله: إن هذا الدعم الذي تزامن مع عيد ميلاد جلالة الملك، يبين مدى اهتمام جلالته بمختلف شرائح المجتمع الأردني، كما أدخل الفرح على قلوب 350 أسرة عفيفة تعنى الجمعية بشؤونهم وتقديم الخدمات لهم، فيما عبر رئيس جمعية حمزة بن المطلب لرعاية الفتيات اليتيمات، عبد اللطيف الرشدان، عن تقديره لهذه المبادرة الملكية التي تمكن الجمعيات الخيرية من الاستمرار في تقديم خدماتها للفئات المستهدفة.
وبينت رئيسة جمعية رسالة السلام الخيرية في عجلون كفى المومني، أن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الجمعيات، إلى جانب النهوض بواقع المؤسسات المستفيدة وتعزيزها للقيام بدورها على أكمل وجه.
وحضر الحفل، محافظ العاصمة، وأمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من ممثلي الجمعيات الخيرية.
وأعلن عن تشكيل لجنة من البلدين لحل مشاكل المطالبات المالية العالقة منذ سنوات وستقدم تقريرها خلال شهر من الآن.