أظهرت متابعة أجرتها وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن الرئيس محمود عباس لم يزر أي من مدن الضفة الغربية المحتلة طوال سبع سنوات ماضية؛ فيما كان للعاصمة عمّان نصيب من زياراته ست زيارات خلال العام الماضي.
فقد كانت آخر زيارة أجراها عباس في صيف 2012 لنابلس وجنين والخليل، على الرغم من أن مدنًا أوروبية وأمريكية سجّلت زيارات متعددة في العام الماضي فقط.
لكن "مقاطعة" زيارة تلك المدن استثنت بيت لحم، بحكم مشاركته الدائمة في مراسم أعياد الميلاد المجيدة وليالي القداس التي توافق نهاية كل عامٍ تقريبًا.
فيما لم تطأ قدما الرئيس عباس هذه المُدن: القدس، وطوباس، وسلفيت، وطولكرم، كما لم يزر غزة منذ أحداث الانقسام عام 2007، مع تأكيده الدائم بنيته زيارتها.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أظهرت في تقرير لها أن عباس قضى ثلث العام الماضي خارج الضفة، زار خلالها 17 دولة في أوروبا وشمال وجنوب أمريكا وآسيا وأفريقيا. وفي بعض الدول حل عباس ضيفا لأكثر من مرة.
وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان "أبو مازن.. الرحالة الفلسطيني"، أن تدهور صحة رئيس السلطة ودخوله المستشفى في أيار الماضي لم يمنعه من مواصلة الطيران بعد شفائه بل زيارة 10 بلدان مختلفة حتى نهاية العام الماضي.
وقالت إن هذه المعطيات ليس لأن عباس أكثر زعماء العالم سفرًا حول العالم خلال 2018؛ بل بالنظر إلى الوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة التي تعاني من عجز حاد وانخفاض في مدخولاتها.
وختم التقرير بالقول: "عباس لم يزر المدن الفلسطينية منذ وقت طويل، لكن الظاهر أنه يُحب جدًا زيارة عواصم العالم"، وفق تعبير الصحيفة.