أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن الأردن يمتلك المقومات ليصبح وجهة متميزة للسياحة العلاجية، ويجب استثمارها من خلال ضمان جودة الخدمات والتنسيق بين القطاعين العام والخاص.
وشدد جلالته، خلال ترؤسه الأحد اجتماعا لمتابعة خطط وبرامج تطوير السياحة العلاجية، على أهمية تضافر الجهود للنهوض بخدمات السياحة العلاجية في المملكة، الذي يمثل أحد أهم محركات الاقتصاد الوطني.
ولفت جلالة الملك، خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الحسينية، إلى أهمية أن يبادر القطاع الخاص لابتكار حلول تكنولوجية لجذب السياح وتشجيع الإقبال على الأردن، مع ضرورة أن يقوم القطاع العام بتوفير التسهيلات لدعم جهوده.
وأكد جلالته أنه وفي ضوء إنجاز قانون المسؤولية الطبية والصحية، وبوادر تحسن الظروف الإقليمية، وارتفاع المنافسة العالمية، فإنه من المهم الإسراع في استعادة القدرة التنافسية للسياحة العلاجية في الأردن.
وفي الإطار ذاته، أكد جلالته أهمية الاستفادة من هذه الفرصة، فالخدمات الصحية في الأردن قدمت نموذجا متميزا في المنطقة، ويجب استمرار تطوير خدمات السياحة العلاجية لتظل قادرة على المنافسة.
وقدم نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر، خلال اللقاء، شرحا عن الخطوات والإجراءات التي التزمت بها الحكومة خلال الخلوة الحكومية التي عقدت في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، لتطوير القطاع ورفع قدرته التنافسية.
وتتضمن الإجراءات إنشاء هيئة السياحة العلاجية الأردنية، واستحداث تصنيف تأشيرة مبسّط للسياحة العلاجية، وإنشاء حزم متكاملة لخدمات السياحة العلاجية (خدمة الباب إلى الباب)، وإطلاق حملات ترويجية للأردن كوجهة إقليمية للسياحة العلاجية.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، ومستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية، ووزراء الداخلية، والسياحة والآثار بالوكالة، والصحة، ومدير عام الخدمات الطبية الملكية.