شهد التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن تسارعاً ملحوظا في السنوات الأخيرة لما تعانيه المؤسسات والمواطنين من ارتفاع بتكاليف الطاقة، مما دفع جامعة مؤتة لتطبيق مشروع توليد الطاقة من الطاقة الشمسية.
ومنذ استلام رئيس جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة منصب رئيس جامعة مؤتة في أواخر عام 2016 قام بتشكيل لجنة مختصة لدراسة ملف الطاقة في الجامعة.
"تبين لي أن فاتورة الطاقة السنوية للجامعة بكافة مرافقها كانت تكلف تقريباً 2 مليون 300 ألف دينار سنويا" يقول الصرايرة.
ويصفها "بالتكلفة الكبيرة جداً على عاتق الجامعة"، وعلى إثر ذلك قدمت اللجان المختصة تقريرها موصية بإنشاء مشروع طاقة شمسية للتغلب على الكلفة المالية العالية.
"الجامعة تابعت اجراءاتها بتقديم مشروعها لصندوق دعم البحث العلمي لإعتبار هذا المشروع مشروع وطن"، بحسب الصرايرة، الذي يتابع بأن صندوق البحث العلمي وافق على تمويل المشروع، مما ساعد الجامعة على طرح العطاء حسب الأصول.
سنة و 6 شهور كانت مدة كفيلة بتنفيذ المشروع، من قبل شركة خاصة وبإشراف مباشر من كلية الهندسة والمكتب الهندسي وبتعاون من وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة وشركة توزيع كهرباء الكرك.
ومن المتوقع أن تحصل الجامعة على الرخصة النهائية لتوليد الكهرباء خلال الأسبوع الجاري، حيث تبدأ الجامعة بتوفير المبلغ السنوي الذي يتجاوز 2 مليون دينار، فيما وصلت كلفة المشروع كاملة قرابة 5 ملايين دينار.
ويغطي مشروع ربط الجامعة بالطاقة الشمسية ما نسبته 80 % من أحتياجات الطاقة الكهربائية للجامعة، فيما تسعى الجامعة لتنفيذ مشاريع أخرى لإدارة الطاقة للوصول إلى 100 % من احتياجاتها.