تبرز مواجهة ديربي لندن بين آرسنال وضيفه تشيلسي في الجولة 23 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لأهميتها في السباق نحو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في حين يخوض المتصدر ليفربول ووصيفه مانشستر سيتي اختبارين سهلين ضد كريستال بالاس وهاردسفيلد.
على ملعب "الإمارات" سيحاول آرسنال الخامس ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إلحاق الهزيمة بمنافسه الرابع، وتقليص الفارق عنه إلى 3 نقاط، والخروج من تذبذب مستواه في الآونة الأخيرة بخسارته 3 مرات في آخر 6 مباريات في الدوري المحلي.
وتبرز الأزمة الفعلية في خط دفاع "المدفعجية"، حيث تلقت شباك الفريق 32 هدفاً في 22 مباراة، هي الأعلى بين فرق مقدمة الترتيب، الا أن إيمري كان واقعياً بتأكيده عدم امتلاك ناديه حالياً للموارد المالية المطلوبة لتعزيز صفوفه في الفترة الشتوية، إلا إذا كانت صفقة على سبيل الإعارة.
وعلى الرغم من استبعاد المدرب لصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل عن بعض المباريات الأخيرة، فإن الأمور لم تتحسن على صعيد النتائج.
اقرأ أيضاً : يوفنتوس بطل كأس السوبر الإيطالي
على رغم ذلك، أعرب إيمري عن ثقته بقدرة الفريق على تأمين مركز مؤهل لدوري الأبطال (المركز الرابع هو آخر المراكز المؤهلة) بقوله: "لا زلنا نملك الوقت لتحقيق هذا الهدف، كنا ندرك بأننا سنواجه بعض الصعوبات خلال هذا الاجراء".
وأضاف "الأهم هو أن ندرك بأن الصعوبات ستأتي وعلى الرغم من ذلك نواصل عملية التطوير (...) الهدف هو وضع أرسنال حيث يستحق لكن الأمور تحتاج الى وقت".
وفي حين يتطلع آرسنال للمركز الرابع، يتوجب عليه الحذر من خسارة مركزه الحالي لصالح مانشستر يونايتد الذي حسن نتائجه بشكل لافت منذ إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الشهر الماضي، وفاز في المباريات الخمس في الدوري مع النروجي أولي غونار سولسكاير.
ويخوض يونايتد في هذه الجولة مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف برايتون السبت على ملعبه أولد ترافورد.
وفي مقابل الأزمة الدفاعية لآرسنال، تبدو أزمة تشلسي هجومية إذ اكتفى لاعباه الفرنسي أوليفييه جيرو، والإسباني ألفارو موراتا، بتسجيل 6 أهداف في ما بينهما، ويبدو الأخير في طريقه الى أتلتيكو مدريد، بينما تؤشر التقارير الصحافية الى أن النادي اللندني في طريقه لاتمام التعاقد مع الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
ويدرك الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشلسي قدرات هيغواين جيداً، إذ سبق له أن أشرف على تدريبه في صفوف نابولي عندما قدم اللاعب أفضل موسم له في كرة القدم الإيطالية (2015-2016) مع 36 هدفاً، قبل الانتقال إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو.
ومن شأن انتقال هيغواين أن يعيد البسمة الى نجم الفريق البلجيكي إدين هازار الذي اضطر مدربه إلى إشراكه كرأس حربة في حين يفضل اللاعب التمركز على الجهة اليسرى من الجبهة الأمامية.
وفي الصراع على اللقب، يخوض ليفربول اختباراً سهلاً على ملعبه ضد كريستال بالاس على رغم من معاناته من أزمة دفاعية، بعدما انضم الظهير الأيمن ترنت ألكسندر-أرنولد إلى لائحة المصابين في الخط الخلفي، مع الكرواتي ديان لوفرين وجو غوميز والكاميروني جويل ماتيب، في حين أعار الفريق ظهيره الأيمن ناثانيال كلاين إلى بورنموث.
ويتوقع أن يعمد المدرب الألماني يورغن كلوب مجدداً لإشراك لاعب وسطه البرازيلي فابينيو في مركز قلب الدفاع إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك.
وأشاد كلوب بفابينيو الذي احتاج الى فترة للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي بعد انتقاله من موناكو الفرنسي الصيف الماضي مقابل 51 مليون دولار بقوله: "يملك ذكاء دفاعياً ويستطيع شغل أكثر من مركز".
وإذا كان ثلاثي خط الهجوم المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه يشكلون نقطة الثقل في الفريق، فإن خط الدفاع ومن ورائه الحارس البرازيلي أليسون بيكر ساهما في محافظة فريقهما على نظافة شباكه 13 مرة في 22 مباراة.
ويتصدر الفريق الأحمر الترتيب بفارق 4 نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتي.
وسيحل الأخير ضيفاً على هادرسفيلد الذي رحل عنه مدربه الألماني ديفيد فاغنر بالتراضي مع مجلس الإدارة.