فيما أعرب أمين عمّان يوسف الشواربة لصحيفة الغارديان البريطانية، عن التزامه بالقضاء على التبغ في الأردن، شكى في الوقت عينه من وزراء ونواب يمارسون هذه العادة تحت قبة البرلمان في تجاوز على قوانين الدولة التي تمنع التدخين داخل مؤسساتها.
أمين عام قدم معلومات كبيرة حول واقع التدخين في الأردن، هذا البلد الذي يدخن نحو نصف رجاله ونسبة كبيرة من النساء أيضًا.
وتحدث الأمين عن النمو الذي تشهده العاصمة على الأصعدة كافة، وبات معها الأردن اليوم مركزًا تجاريًا وماليًا ودوليًا ووجهة للفنون والثقافة، لكنها ما زالت تواجه مشكلة تنقية الهواء فيها من الدخان ومضاره.
اقرأ أيضاً : أكبر شركة تبغ في العالم "تتخلص” من السجائر
وتحدثت الصحيفة التي قدمت بيانات الشواربة عبر موقعها الإلكتروني على هيئة مقالة له، عن ارتفاع نسب التدخين بين الرجال ذوي الدخل المنخفض، وقالت إن ما يقارت 57 من الرجال الذين لا تتجاوز دخولهم الشهرية 250، يدخنون بشكل مستمر.
وبشكل عام ، فإن أكثر من نصف الرجال في الأردن يدخنون السجائر بشكل معتاد، وهو أسوأ معدل في الشرق الأوسط.
الشواربة تحدث كذلك عن استخدام الأرجيلة أو "الشيشة" بشكل كبير في الأردن، وقال إنها عادة لا تمارس في أوقات محددة، بل حتى فترة ازدحام السيارات في الشوارع.
وذكر أن هذه العادة طالت المراهقين أيضًا حيث 26.7% من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 -15 عامًا بما في ذلك الفتيان والفتيات يتناولون الأراجيل ويدخنون.
يحظر الأردن التدخين في المستشفيات والمدارس ودور السينما والمكتبات والمتاحف والمباني الحكومية ووسائل النقل العام ، كما و يمنح وزير الصحة السلطة التقديرية لتحديد الأماكن الأخرى التي ينبغي أن تكون خالية من التدخين.
ومع ذلك ، فإن تنفيذ القوانين و إنفاذها هما التحديان الرئيسيان اللذان يواجهان عمل السلطات الرقابية في الأردن.
وفي رأي الشواربة فإنه وحتى أعضاء السلطة التشريعية يتصدون لفكرة تنفيذ القوانين، وغالبا ما نجدهم يدخنون داخل قبة البرلمان، وكذلك الوزراء في أماكن عملهم، و كل ذلك في تحد للقانون.
ودعا أمين عمّان الحكومة الأردنية لأن ترقى إلى مستوى مسؤوليتها وأن تكون قدوة للناس في هذا الإطار.
وقال " من واجبنا بذل جهد أكثر تصميماً لتطبيق قانون مكافحة التدخين، للتأكد من تطبيق الأنظمة بشكل صارم، وعدم انتهاك القوانين التي نسعى إلى دعمها".