مع إعلان هروبها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لاقت قصة الفتاة السعودية رهف محمد، تفاعلاً واسعاً على الصعيد المحلي والدولي، واعتبر البعض أن قصة الفتاة مطلب للحرية من نتاج مجتمع تعاني فيه المرأة من الحرية، فيما انتقد آخرون تصرفها.
الشابة السعودية، رهف محمد القنون، أغلقت حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وبعد تغريدة لها قالت فيها إن لديها أخبارا سيئة وأخرى جيدة، اختفى اليوم الجمعة حساب رهف "@ rahaf84427714" من "تويتر".
وقالت إحدى مستخدمات الموقع، التي قدمت نفسها على أنها صديقة رهف إن: "رهف تلقت تهديدات بالقتل، ولهذا السبب أغلقت حسابها على تويتر".
ووصلت المراهقة البالغة من العمر 18 عاما إلى تايلاند السبت الماضي، لكن تم منعها من الدخول في البداية وأخذ جواز سفرها.
وأثناء وجودها في منطقة العبور(ترانسيت) بمطار سوفارنابومي في بانكوك، دشنت رهف حسابها على تويتر، وسرعان ما بدأت في التغريد معلنة أنها هربت عندما وصلت من السعودية إلى الكويت، وأن حياتها ستكون في خطر إذا أُجبرت على العودة إلى المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً : حساب "فتاة تايلاند" السعودية يختفي من "تويتر"!
وفي غضون ساعات، ظهرت حملة أطلق عليها اسم #SaveRahaf على "تويتر" بواسطة شبكة من النشطاء.
من جهتها كشفت المملكة العربية السعودية تفاصيل جديدة بشأن هروب فتاة سعودية إلى تايلاند، مؤكدة أنه سيتم ترحيلها اليوم إلى إحدى الدول الخليجية.
وأكد القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك عبدالإله الشعيبي في تصريحات صحافية، أن "الفتاة السعودية الهاربة إلى تايلاند استغلت وجودها مع والدها في الكويت وهربت، مبينا أن والدها الذي يقيم ما بين الكويت وحائل، هو الذي قدم بلاغا بهروبها".
وأوضح، أن "السفارة تواصلت مع السلطات التايلاندية لاستعادتها، وأفادوا بأنه في حال بلوغها السن القانونية واكتمال أوراقها فلن يستطيعوا ذلك، إلا أنه اتضح عدم اكتمال أوراقها ومنها حجز مكان الإقامة وتذكرة العودة، ما يعني مخالفتها قوانين الزيارة.
على إثر ذلك، سمحت السلطات التايلاندية للفتاة الفارة بدخول البلاد الاثنين الماضي، ووضعت تحت رعاية مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى حين إيجاد دولة تقبل لجوءها إليها.
ممثل السفارة السعودية في تايلاند، أطلق تصريحات "بنبرة ساخرة"، حول مصير الفتاة السعودية الهاربة رهف القنون.
وقال: "إنه كان الأحرى بهم أن يسحبوا جوالها بدلا من جواز سفرها".
وأكدت الحكومة ، في وقت سابق، أن الأمم المتحدة طلبت من أستراليا دراسة استقبال الشابة السعودية رهف القنون كلاجئة، بعد أن فرت إلى تايلاند خشية أن يقتلها أهلها.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأسترالية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "أحالت المفوضية رهف محمد القنون إلى أستراليا لبحث استقبالها كلاجئة"، وذلك بعد أن أقرت المفوضية بتصنيفها كلاجئة، وذلك وفقا لـشبكة "9News" الأسترالية.
وبحسب بيان المفوضية، قالت الفتاة لمجموعات حقوقية ووسائل إعلام إنه تم توقيفها في مطار بانكوك أثناء عبورها من رحلة من الكويت، وأنه تم سحب جواز سفرها، وقالت إنها هربت من أهلها خوفا على حياتها، وأنها كانت تخطط للتوجه إلى أستراليا لطلب اللجوء. وتقول الفتاة إنها هربت من عائلها بسبب تعنيفها جسديا ولفظيا وحبسها في المنزل، وتهديدها بالقتل أو المنع من الدراسة.
وقالت السفارة السعودية في تايلاند إنها تنفي التقارير التي قالت إن الرياض طلبت بتسليم الشابة السعودية رهف محمد القنون التي طلبت اللجوء في تايلاند.
وتابعت السفارة عبر حسابها الرسمي على "تويتر": "السفارة السعودية في تايلاند تنفي جملة وتفصيلا تقارير عن طلب الرياض تسليم شابة سعودية تطلب اللجوء في تايلاند".
وفرت رهف محمد القنون (18 عاما) من أسرتها وتحصنت داخل غرفة في فندق بمطار بانكوك الدولي لتجنب ترحيل السلطات التايلاندية لها، ثم سمحت لها السلطات بمغادرة المطار بعد محادثات مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
ووصلت رهف محمد القنون إلى بانكوك، السبت الماضي، قادمة من الكويت وقالت إنها تخشى أن تقتلها أسرتها إذا أجبرت على العودة لبلادها.