استأنف مجلس النواب مناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة، وموازنة الوحدات الحكومية لسنة 2019، في جلسته صباح اليوم الاربعاء، برئاسة المهندس عاطف الطراونة، وحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهيئة الوزارة.
ورفع الطراونة في مستهل الجلسة الى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين وأبناء الشعب الاردني الأصيل أسمى معاني التهنئة بحلول العام الجديد، مشيراً الى تطلع مجلس النواب لمواصلة دوره الرقابي والتشريعي على النحو الذي يحقق طموحات وتطلعات الشعب الاردني.
وقال: بعد إقرار النواب لسبعة وأربعين قانوناً عبر 81 جلسة العام الماضي، نؤكد استمرارنا في الجهد والعطاء، وهدفنا ومقصدنا المصلحة الوطنية، وتذليل العقبات أمام المواطنين، وهو عملٌ يتطلبُ تعاوناً بين السلطات على طريق تحقيق النمو الاقتصادي المأمول، وتشجيع حركة الاستثمار، وتحقيق انطلاقة حقيقة وفاعلة بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد فرص عمل كريمة وتحقيق تنمية منشودة.
وأضاف: إننا في مجلس النواب انطلاقاً من دورنا الدستوري الذي منحنا الرأي والقرار في مجمل السياسات العامة للدولة، وموقعاٍ متقدماٍ في تصميم السياسات الوطنية، مطالبون بمزيد من الجهد والعمل على طريق النهوض بوطننا وتجاوز التحديات، مؤكدين أن الأردن الذي قدم لنا الكثير يستحق منا الوفاء والبذل والعطاء.
واشار النائب مازن القاضي في كلمة باسم كتلة الحداثة والتنمية النيابية الى عدم امتلاك الحكومة حلولا سحرية في الموازنة، مطالبا الحكومة الاقتراب اكثر من ملامسة الهم الوطني، وبالذات مشكلة الفقر والبطالة وإيجاد فرص عمل للشباب والحد من الترهل الاداري والفساد المالي والاداري وملاحقة ومعاقبة من اساء للوطن.
وطالب بدعم الاجهزة العسكرية والامنية، وترسيخ نظام إعلامي مهني وموضوعي بعيدا عن الإثارة وبث الشائعات، واتخاذ اجراءات ملموسة في التحصيل الضريبي وخفض نسبة التهرب، وجذب الاستثمار في مجالات الطاقة والتعليم والصحة والسياحة والزراعة.
ودعا الى اعادة التموضع وتوسيع شبكات العلاقات الاقليمية والدولية وابراز اهمية دور الاردن الجيوسياسي بالمنطقة، وانتهاج سياسة خارجية للاردن تعبر عن خطابه العام وفق الظروف والمتغيرات المحيطة، وابقاء ابواب التنسيق مفتوحة مع الجميع بالرغم من انها تتحرك في محيط ملتهب وغير طبيعي.
النائب احمد اللوزي انتقد اعاقة الاستثمار والمستثمرين والتسبب بمغادرتهم المملكة نظرا لتعثر مشروعاتهم،داعيا الى محاربة الرشوة، وتوسيع العفو العام، وإعطاء الفرصة للشعب للإنطلاق لبناء الوطن، ورفع التمثيل الدبلوماسي في الدول المجاورة، اضافة الى كسر ظهر الفساد، والكشف عن كل شخص له علاقة بالفساد خاصة قضية الدخان.
وقال النائب مفلح الخزاعلة ان وزراء التعديل الوزاري المرتقب يجب ان تتوافر فيهم الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة الحقيبة الوزارية بعيدا عن العلاقات الشخصية والصداقات القديمة والتأثيرات الجانبية والواسطات والمحسوبيات.
وطالب بزيادة الرواتب ورفع الحد الادنى للأجور والإسراع بمشروع قناة البحرين، اضافة الى ترفيع "رحاب وبلعما والمنشية" الى ألوية، ودعم جامعة آل البيت وفتح مدرسة عسكرية في رحاب، وتعبيد الطرق، وحل قضية "طلاب المدارس الليبية".
النائب خير ابو صعيليك طالب الحكومة تضمين ردها على ملاحظات النواب توضيحا للخطوات التي اتخذتها لتفعيل صندوق الاستثمار الاردني، وتوقيت تطبيق قانون الشراكة والمشاريع المعروضة للشراكة، وخطوات إزالة التشوه من بند التقاعد المدني، فضلا عن ضمانات عدم ارتفاع العجز المقدر كما حدث في اعوام سابقة وخطتها البديلة.
وتساءل: متى سيتم حل موضوع "ابراج السابع" المتوقفة، ومجمع رغدان السياحي الذي اصبح مكانا للخارجين على القانون، وبقاء المؤسسة الاقتصادية لتطوير المشاريع الاقتصادية دون مدير، واجراءات الحكومة بتسهيل دخول المستثمر العراقي، فضلا عن مطالب ابناء الدائرة الانتخابية الرابعة.
اقرأ أيضاً : النائب عمر قراقيش .. هناك ضرائب جديدة على السلع في 2019- فيديو
ومن المقرر بحسب برنامج النواب لهذا اليوم، أن يلتقي رئيس الوزراء عمر الرزاز كتلة الشعب النيابية بمكتبه بمبنى البرلمان قبيل انعقاد جلسة النواب الصباحية.