وصفت السلطات المصرية، العام المنصرم 2018، بأنه "عام احتضار الإرهاب"، مشيرةً أنه شهد "8 عمليات إرهابية هزيلة" مقابل 222 عملية في 2014.
جاء ذلك في تقرير لهيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة، المعنية بالتواصل مع الإعلامي الأجنبي، نشرته صحيفة "الأخبار" المملوكة للدولة الثلاثاء، بعد أيام من استهداف حافلة سياحية أسفر عن مقتل 3 سياح فيتناميين ومرشد سياحي مصري غربي القاهرة.
ومعلقًا على حادثة الحافلة، أوضح التقرير أن "الإرهابيين يحتفلون بأعياد رأس السنة على طريقتهم الخاصة بسفك الدماء".
فيما استدرك: "لكن القراءة الدقيقة لتطور الإرهاب في مصر خاصة في 2018 المنصرم، تظهر أن ثمة تغيرات وتحولات كبيرة بخصوص هذا الملف".
ووفق التقرير التحليلي الإحصائي للهيئة، "فالحصيلة النهائية للعمليات الإرهابية في عام 2018، كانت الأقل طوال السنوات الخمس السابقة".
اقرأ أيضاً : أبرز الأحداث حول العالم في عام 2018- فيديو
وأشار أنه "وقعت خلال 2018 ثمانٍ عمليات إرهابية فقط، جاءت خمس منها بعبوات ناسفة غير متطورة الصنع".
فيما ذكر أن "العام 2014 شهد ما يقرب من 222 عملية إرهابية، تراجعت إلى 199 في 2016، في حين لم تتجاوز الـ 50 في 2017".
ولفت التقرير إلى "حدوث انخفاض كبير في عدد العمليات الإرهابية في سيناء (شمال شرق) خلال عام 2018، مقارنةً مع الأعوام الأربعة السابقة عليه، خصوصاً خلال عامي (2015 و2016)"، دون تفاصيل إحصائية.
ومنذ فبراير/شباط 2018، ينفذ الجيش عملية عسكرية عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، لـ"مواجهة عناصر مسلحة شمالي ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر (شمال)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل".
وكانت مناطق متفرقة بمصر لاسيما في شبه جزيرة سيناء، تشهد هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين ودور العبادة، قبل أن تتراجع وتيرتها مؤخرا، وقبل أيام أعلنت القاهرة تشديد إجراءات التأمين بمحيط الكنائس بالتزامن مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
ويحتفل المسيحيون الذين يصل عددهم في مصر 15 مليونا بحسب تقديرات كنيسة، بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون أول الماضي، لطوائف بينها الكاثوليكية، أما الأرثوذكس وهم الأغلبية فيحتفلون في 7 يناير/ كانون ثان الجاري.