كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فيسبوك" أعطت شركات التكنولوجيا الكبرى صلاحية الوصول إلى بيانات المستخدمين، بما في ذلك رسائلهم الخاصة.
وتعد هذه فضيحة جديدة في سجل فيسبوك، حيث توالت الفضائح تلو الأخرى في 2018 لعملاق التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة إن "فيسبوك" منح شركات مثل "مايكروسوفت" و"نتفليكس" و"سبوتيفي" إمكانية قراءة الرسائل الخاصة، كما سمح لمحرك بحث Microsoft Bing بمشاهدة أسماء أصدقاء مستخدمي "فيسبوك" دون إذن، ومنح "أمازون" إمكانية العثور على أسماء المستخدمين ومعلومات الاتصال بهم من خلال أصدقائهم.
وأفادت الصحيفة أن "فيسبوك" منح بذلك حق الوصول إلى بيانات المستخدمين إلى حوالي 150 شركة، بما في ذلك البنوك وشركات التكنولوجيا وتجار التجزئة والمؤسسات الإعلامية.
ويثير تقرير الصحيفة القلق بشأن اتفاقية وقعها "فيسبوك" عام 2011 مع لجنة التجارة الفيدرالية، وتنص على أنه لا يمكن للشركة مشاركة بيانات المستخدم "دون إذن صريح".
وفي رده على التقرير، قال مدير الخصوصية والسياسة العامة في "فيسبوك" ستيف ساترفيلد، إن "شركاء فيسبوك لا يتجاهلون إعدادات الخصوصية التي تتعلق بالمستخدمين".
وتابع: "خلال السنوات الماضية، عقدنا شراكة مع شركات أخرى حتى يتمكن الأشخاص من استخدام فيسبوك على الأجهزة والأنظمة الأساسية التي لا ندعمها بأنفسنا. فعلى عكس الألعاب، أو خدمة بث الموسيقى، أو أي تطبيق تابع لجهة خارجية، الذي يقدم تجارب مستقلة عن فيسبوك، لا يمكن لهؤلاء الشركاء سوى توفير ميزات معينة على فيسبوك وعدم قدرتهم على استخدام المعلومات لأغراض مستقلة".
وتضاف هذه الفضيحة إلى "سوابق" أخرى لـ"فيسبوك"، كانت آخرها قبل أيام عندما كشفت الشركة عن عيب وضع خصوصية أكثر من 6 ملايين مستخدم في خطر.