يأمل توتنهام من اهتزاز جاره اللندني آرسنال، للثأر منه، عندما يحل ضيفاً عليه الأربعاء في أبرز مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم، فيما يبدو الطريق الى دور الأربعة ممهداً أمام مانشستر سيتي وتشيلسي.
ويدخل آرسنال إلى المباراة على خلفية الهزيمة التي تعرض لها السبت في الدوري على يد مضيفه ساوثمبتون (2-3)، لينتهي بذلك مسلسل مبارياته المتتالية دون هزيمة عند 22 ضمن جميع المسابقات، وتحديداً منذ خسارته أمام تشلسي (2-3) في المرحلة الثانية من الدوري بعدما خسر قبلها أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر-2 في افتتاح الموسم.
ويأمل توتنهام الإستفادة من الوضع المعنوي لفريق المدرب الإسباني أوناي إيمري كي يثأر للخسارة التي مني بها قبل أسبوعين في الدوري الممتاز على الملعب ذاته بنتيجة 2-4، وذلك بحسب ما أكد حارسه وقائده الفرنسي هوغو لوريس.
ورأى لوريس عقب الفوز على بيرنلي السبت 1-0، ما أبقى سبيرز في قلب الصراع على اللقب كونه يتخلف بفارق 6 نقاط عن ليفربول المتصدر، أنه "ربما كان من الجيد أن نخسر مباراتنا مع آرسنال في الدوري الممتاز، قبل أسابيع معدودة، لأن هذا الأمر يمنحنا دافعاً أكبر".
اقرأ أيضاً : تعرف على نتائج قرعة دور الـ 16 لأبطال أوروبا 2019
وقد يخوض إيمري ونظيره الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو اللقاء دون بعض النجوم في ظل الروزنامة المزدحمة من الآن وحتى نهاية العام، لكن لوريس شدد على "أنه من المهم التعامل مع كل مسابقة بجدية، بغض النظر عن نوعها".
وكانت خسارة "ديربي" شمال لندن من اللحظات السيئة القليلة التي اختبرها توتنهام هذا الموسم، وكانت الأولى له في مبارياته الـ11 الأخيرة.
وتضمنت هذا السلسلة تعادلاً الأسبوع الماضي مع برشلونة الإسباني (1-1) في عقر دار الأخير، ما سمح له بحجز بطاقته الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وهذا التعادل في كامب نو، يعني أن "سبيرز" نجح في الأشهر الـ15 الأخيرة في تجنب الهزيمة في ملاعب عمالقة القارة برشلونة، غريمه ريال مدريد بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة، ويوفنتوس الإيطالي.
وعلى ملعب كينغ باور ستاديوم، يبدو حامل اللقب مانشستر سيتي مرشحاً للخروج منتصراً من الفصل الأول من مواجهته مع مضيفه ليستر سيتي، الذي سيتواجه معه مجدداً على الملعب الأربعاء المقبل في الدوري الممتاز.
وترتدي مسابقة كأس الرابطة أهمية مضاعفة لسيتي لأنها منحته الموسم الماضي فرصة الفوز بلقبه الأول بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، قبل أن يضيف لاحقاً لقب الدوري.
وأكد غوارديولا أن "فريقه سيخوض مباراة الثلاثاء ضد ليستر سيتي بكامل أسلحته، لأن الفوز بلقبها أهم بالنسبة اليه من إراحة اللاعبين في هذه المرحلة الصعبة من الموسم".
وتخلى سيتي عن صدارة الدوري لصالح ليفربول نتيجة الخسارة في المرحلة السادسة عشرة أمام تشيلسي (0-2)، لكن الفارق بين الفريقين نقطة واحدة فقط.
وفي ظل خروج ليفربول من كأس الرابطة، ستكون روزنامته أقل ضغطا من سيتي لكن غوارديولا ليس منزعجاً من بقاء فريقه في كأس الرابطة.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج، يبدو تشيلسي، المتوج بلقب المسابقة خمس مرات (آخرها عام 2015)، مرشحاً لبلوغ نصف النهائي عندما يلتقي الأربعاء مع مضيفه بورنموث صاحب المركز الحادي عشر في الدوري، فيما يلتقي الثلاثاء ميدلزبره من الدرجة الاولى مع بورتون ألبيون من الدرجة الثانية.