وقعت الحكومة الأردنية على إتفاقيتي قرضين ميسرين جداً مع بنك الاعمار الالماني (KfW) بقيمة إجمالية تبلغ (97) مليون يورو، وذلك لتمويل مشروعين حيويين هامين لقطاع المياه.
ووقع الاتفاقية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة ماري قعوار ووزير المياه والري المهندس رائد ابو السعود مع مدير إدارة الشرق الاوسط في بنك الاعمار الألماني (KFW) ستيفان زيب .
وأعربت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عن شكر حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية للجمهورية الألمانية لدعمها المتواصل للأردن على مدار السنين، ودعمها لقطاعات حيوية مثل المياه، والصرف الصحي والتعليم، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية، اضافة الى وقوف الحكومة الألمانية إلى جانب الأردن وتقديمها دعماً إضافياً للأردن في مواجهة التبعات والآثار السلبية التي رافقت نشوب الأزمة السورية.
وفي التفاصيل، فقد جريى التوقيع على إتفاقية تمويل للمرحلة الرابعة من مشروع كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة في قطاع المياه بقيمة (60) مليون يورو، حيث يهدف هذا المشروع الى توفير استهلاك الطاقة في قطاع المياه والصرف الصحي وتخفيض كلفة الطاقة على شركات المياه الأردنية.
كما تم توقيع إتفاقية الشريحة الاولى من إجمالي القرض الميسر الذي سيقدمه بنك الإعمار الألماني (KfW) للمساهمة في تمويل المرحلة الرابعة من برنامج إدارة مصادر المياه للعام 2018 وبقيمة (37) مليون يورو، وذلك بهدف إعادة هيكلة وتوسيع وتحسين أداء شبكات المياه في بَلَدِيّتي إربد الكبرى والرمثا من أجل توفير كميات إضافية من المياه وتأمين مستويات كافية من الخدمات للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين في البَلَدِيّتين، إضافةً الى تحسين أداء شبكات المياه فيهما للحد من فاقد المياه وتخفيض استهلاك الطاقة المستخدمة.
وستكون فترة تنفيذ المشروعين حوالي خمسة سنوات، كما وستكون الشروط التمويلية لهذين القرضين ميسره جداً، حيث ستبلغ فترة السداد خمسة عشر عاماً منها فترة سماح مدتها خمس أعوام.
وقالت قعوار إن الجانبين الاردني والالماني يعملان بشكل تشاركي على تصميم أوجه الدعم وأهدافه بما يتماشى مع الألويات القطاعية الوطنية وبالأخص المشاريع التنموية الخدمية التي لها أثر مباشر على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمجتمعات المستضيفة.
وتعد ألمانيا من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية، كما أشيد بالدور الكبير الذي تلعبه المانيا في وقوفها إلى جانب الأردن في مواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمة السورية، من خلال جهودها المتواصلة في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة هذه الظروف.
كما اعتبر مدير دائرة الشرق الأوسط لدى بنك الاعمار الألماني ان الشراكة مع الأردن بناءه ونموذجية والافضل من بين الدول التي تحظى بالشراكة مع المانيا مثمناً دور الحكومة الاردنية بشكل عام ووزارة التخطيط والتعاون الدولي بشكل خاص على الجهود المبذولة لإنجاح المحادثات وتنفيذ مخرجاتها.