بعد أشهر من فضيحة رائحة البنزين وسرعة احتراقه في الأردن، يخرج إلى العلن تقرير لمحضر اجتماع نظمه أصحاب شركات محروقات ووكلاء تجار مركبات لدراسة شكاوى تلف شمعات احتراق "بواجي" السيارات.
تقرير الاجتماع الموسوم بأنه سري، نُسبت حيثيات نتائج الفحوصات الفنية فيه إلى شركة SGS العالمية المختصة في فحص المحروقات توصلت إلى عدم مطابقة بنزين أوكتان 90 المباع من قبل شركة مصفاة البترول الأردنية للمواصفات.
الشركة العالمية تحدثت عن نسب عالية من الحديد في كافة عينات البنزين المفحوص والتي تؤثر بشكل مباشر على "بواجي المركبات".
أما المصفاة وفور انتشار التقرير فسارعت لتأكيد جودة مشتقاتها ونفت وجود مادة الحديد في إنتاج البنزين ونصحت بعدم استيراد هذا النوع لرخص ثمنه وآثاره السلبية على محركات المركبات.
نتائج تقرير الشركة العالمية لفحص المحروقات، كشفت أن محتوى الحديد في بنزين المصفاة يقلل من العمر الافتراضي لشمعات الاحتراق بنسبة 90%، فيما تعهدت الشركة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يحاول إلحاق الضرر بسمعتها.
وبين نفي وتأكيد، يجد مئات آلاف الأردنيين من أصحاب المركبات أنفسهم بلا إجابات واضحة وليس بعيدًا بالطبع عن فوضى الإشاعات وغياب المعلومة.