لواء متقاعد: إدارة المخاطر في الأردن ليست أولوية للدولة

الأردن
نشر: 2018-11-25 10:43 آخر تحديث: 2020-07-23 09:20
الصورة ارشيفية
الصورة ارشيفية

كشف خبير سابق في الدفاع المدني، أن إدارة المخاطر في الأردن ليست أولوية للدولة، مدللا على بذلك بالقول إن كثيرا من الكوارث التي شهدتها البلاد مضت بخسائر كبيرة، ودون ان تحدث تغييرا في السلوك الرسمي الذي ظل اسيرا للنمطية التقليدية.

وأكد اللواء الركن المتقاعد الدكتور مروان السميعات ان الدولة يجب ان تكون شفافة وصريحة مع المواطنين.

وأشار في تصريح صفحي إلى أنه جرى سابقا إعداد دراسة لتقليل إثر المخاطر على مدينة عمان، لكنها وضعت في الإدراج، وهي تتضمن تحليلا لكل المخاطر، خصوصا الانهيارات في منطقة جبل الجوفة.

وبين أنه لإدارة الكوارث مراحل ثلاث، قبل الكارثة (الوقاية والتخفيف والاستعداد) فمرحلة الكارثة (الاستجابة)، ثم بعدها، يفترض السمعيات.

وقال إنه لا بد من تغيير الاتجاهات والسلوكيات لتعزيز ثقافة وقائية باتخاذ الإجراءات المسبقة ومن أمثلة ذلك؛ إنشاء السدود وإصدار تشريعات خاصة باستخدامات الأراضي التي تحظر السكن في المناطق المحفوفة بالمخاطر، واعتماد التصميمات الهندسية المقاومة للزلازل.

ولفت إلى أن الأزمات والكوارث تؤدي إلى اضطراب وعدم استقرار كونها تحدث وضعاً غير عادي وتحتاج إلى ادارة متمكنة ومؤهلة للتقليل من الخسائر في الارواح والممتلكات.

وأضاف، ان الادارة الناجحة في التعامل مع الكوارث والازمات تتطلب استجابة أعلى من المعهود، لافتا الى أن التحدي الكبير للمسؤولين لمواجهتها يكمن في الإدارة السليمة للكوارث والازمات للخروج بأقل الخسائر .

وأشار السميعات الى أن الأردن معرّض وما يزال لتهديدات ومخاطر لانواع مختلفة من الكوارث، إلا أن درجات التهديد والمخاطر المحتملة لهذه الكوارث غير واضحة وهذا يتطلب دراسات وبحوثا لتوضيحها.

وشدد على ضرورة فهم معنى الكارثة وأسبابه او التأثيرات الناتجة عنها، وبيان أنواع الكوارث المتوقعة ومخاطرها.

وأشار الى أن الاردن شهد العديد من الفيضانات مثل، فيضان البتراء 1963 ونتج عنه وفاة 27 شخصا، وفيضان معان 1966 ونتج عنه 95 وفاة وإصابة 86 شخصا و فيضان مدينة الزرقاء 1989 ونتج عنه وفاة 3 أشخاص وفيضان الرمثا 1994 ونتج عنه مقتل 9 أشخاص ومحاصرة 300 شخص، و فيضان ماعين 2014 والسيول والانجرافات التي شهدتها مناطق واسعة في عمان في شتاء 2015 وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص ومحاصرة مئات آخرين، كما جرفت السيول سيارات في الشوارع وغمرت أنفاقا وعمارات بمناطق متفرقة بالعاصمة.

وقال السميعات ان مواجهة الكوارث والازمات يعتمد على وجود منظومات مؤهلة وقادرة ومجهزة بالشكل المناسب، للعمل على توفير إجراءات الوقاية والاستعداد والمقدرة على التصرف في الطوارئ، ومعالجة آثارها سريعا.

 

أخبار ذات صلة

newsletter