يعتزم الكونغرس الأمريكي تعديل قانونه الداخلي بمبادرة من عضو مجلس النواب المسلمة، إلهان عمر، التي فازت في انتخابات منتصف الولاية، بهدف السماح بارتداء الحجاب في مقره.
وساندت أبرز مجموعة للدفاع عن حقوق المسلمين اليوم الاثنين، اقتراح تعديل القانون.
وشاركت إلهان عمر، اللاجئة الصومالية سابقا، التي فازت بمقعد للديمقراطيين في الانتخابات في مطلع الشهر، في صياغة مشروع تعديل القانون الذي يحظر منذ 181 عاما غطاء الرأس في الكونغرس.
وستسمح النسخة الجديدة باستثناءات لأسباب دينية وتشمل الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ.
ومن المتوقع أن يصادق مجلس النواب الأمريكي، الذي بات الديمقراطيون يشكلون غالبيته، على هذا التعديل في يناير 2019.
وقالت إلهان عمر يوم السبت على تويتر، "إن ارتداء الحجاب خيارها وهو خيار يحميه التعديل الأول في الدستور".
وعبر مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية، الاثنين، عن دعمه الاقتراح "الذي يضع مجلس النواب في تناغم مع الدستور وحماية الحرية الدينية".
وستشهد الجلسة الأولى من الدورة البرلمانية الجديدة في مطلع يناير 2019 مشاركة عدد قياسي من النساء ونواب من أقليات لاتينية الأصل أو من السكان الأصليين أو الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية ومن مثليي الجنس.
وصرح الديمقراطي جيم ماكغوفرن الذي يفترض أن يترأس اللجنة المكلفة بالتصويت على القانون الداخلي الجديد، بأن هذا التغيير يعكس تعددية الكونغرس.
وأوضح أن القانون "سينص على أنه يجب ألا تمنع أية قيود عضوا في المجلس من أداء عمله الذي انتخب على أساسه، بسبب ديانته".
وسبق أن ندد عدة برلمانيين بهذا المنع، وخصوصا الديمقراطية فريديريكا ويلسون المعروفة بارتدائها قبعات ملونة وساهمت في الدفع في اتجاه رفع هذا الحظر.
وأضافت النائبة عن مينيسوتا، وهي إحدى امرأتين مسلمتين فازتا في انتخابات منتصف الولاية، "هذا ليس المنع الوحيد الذي أريد إلغاءه".