ينتظر الطفل دافي ريد (3 أعوام) مستقبل مجهول، بعد أن خضع خلال حياته القصيرة إلى 22 عملية جراحية من أجل تصريف سوائل زائدة حول دماغه، مما جعل رأسه يكبر حتى أصبحت بحجم رأس شخص بالغ.
وشخص الأطباء المرض لدى ريد، الذي يسكن في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بينما كان في الشهر الرابع عشر من عمره، إذ تسبب في تراكم سائل مميت في دماغه، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد.
وقد تسببت واحدة من العمليات التي أجريت للطفل بتوسيع هيكل جمجمته، إلى درجة أنها أصبحت لا تسع قبعات البالغين، التي يبلغ عرضها 22 بوصة (55.88 سنتيميترا).
وتقول منظمة الصحة العالمية إن متوسط محيط رأس الطفل البالغ من العمر 3 سنوات هو 19 بوصة (48.26 سنتم) مما يعني أن رأس الطفل ريد قد نما بمقدار ثلاث بوصات على الأقل (7.62 سنتم).
واكتشف الأطباء، باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي، وجود كيس كبير في الجزء الخلفي من دماغ ريد في أبريل 2016، مما تسبب في تراكم السوائل داخل جمجمته واستدعى تدخلا جراحيا.
وفي مايو من العام ذاته تمكن الأطباء من تحريك السائل من دماغه، ثم أدخلوا لوحة معدنية لتوسيع جمجمته وتخفيف الضغط في رأسه في سبتمبر من العام الماضي.
وأعرب الأطباء عن مخاوفهم من اصطدام الطفل بأي جسم أو ارتطام رأسه، وقالوا إنه لن يكون بمقدوره اللعب بحرية كافية كغيره من الأطفال في هذا العمر.
وقد أثرت كثرة العلميات التي أجريت للطفل خلال الفترة القصيرة من عمره، على توازنه، وقد تؤثر على نموه الإدراكي، الأمر الذي ترك مخاوف لدى والديه في المستقبل.
وقالت والدته جاسي (29 عاما)، ووالده ديفيد (39 عاما)، إنهما يشعران بالقلق من مسألة قبوله في المدرسة من عدمه، لا سيما أن كثيرا من المارة يعلقون على مظهره في الأمكن العامة.