أعلن علماء أن بؤرا بركانية عملاقة في جنوب إيطاليا تقوم ببناء احتياطات ضخمة من الصهارة، بينما تستعد للانفجار عند "نقطة غير محددة في المستقبل"، بحسب روسيا اليوم.
ويتكون بركان "كامبي فليغري" الكبير، من 24 فوهة بركانية، والذي وجد العلماء أنه يجمع الصهارة كجزء من مرحلة الانتقال إلى "ما قبل الانفجار".
وقال الخبراء إنه من غير المتوقع حدوث ثوران في المستقبل القريب، لكن البركان أظهر علامات على وجود اضطرابات كبيرة على مدى الستين عاما الماضية.
وعندما يندلع البركان في نهاية المطاف، فمن المحتمل أن يكون انفجاره شبيها لحجم ثوران جبل فيزوف الذي دمر مدينتي بومبي وهركولانيوم.
ويقع بركان كامبي فليغري في حوالي 14.5 كلم غرب مدينة نابولي، وهو واحد من عدد قليل من البراكين النشطة في العالم.
ولم ينفجر البركان منذ عام 1538، ولكنه قادر على خلق ثوران "ضخم للغاية"، إذ وجد العلماء أدلة على حدث من هذا القبيل منذ نحو 40 ألف عام.
وسيكون انفجار كامبي فليغري ثاني أعلى فئة من الثوران البركاني، بعد "الانفجارات الضخمة" في يلوستون، وقد يتسبب في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء أوروبا الحديثة.
وقال خبير البراكين في كلية لندن، كريستوفر كيلبورن: "إذا حدث هذا الثوران، فإن أفضل تخمين بشأن حجمه وسلوكه، هو أنه سيتراوح بين حجم الثوران الأخير لبركان مونتي نوفو عام 1583، إلى شيء مشابه لثوران فيزوف الذي غطى كلا من مدينة بومبي وهركولانيوم".
ووفقا للدراسة التي أجراها العلماء، فإن 1.5 مليون شخص يعيشون حول الكالديرا (هي إحدى الظواهر الجيومورفولوجية المصاحبة للبراكين، وهي كلمة تستخدم للتعبير عن الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين)، هم الأكثر عرضة للخطر في حالة ثوران البركان.
ووجدت نتائج الدراسة أن الصهارة تتجمع تحت البركان الرئيسي، وهو ما يشير إلى دخوله المرحلة التالية، حيث إن تحليل 23 عينة من الصخور والمعادن من كامبي فليغري، كشفت أن تغييرات طفيفة قد حدثت في درجات حرارته ومحتواه المائي وفي الصهارة.
وقد شهدت هذه العوامل "فترات كبيرة من الاضطرابات" منذ خمسينات القرن العشرين، ما أثار قلقا من أن البركان قد يستيقظ في أي وقت.