اجتماع غير مثمر لمجلس الأمن حول غزة

فلسطين
نشر: 2018-11-14 06:57 آخر تحديث: 2018-11-14 06:58
مجلس الأمن الدولي - ارشيفية
مجلس الأمن الدولي - ارشيفية

عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعا مغلقاً بحث خلاله التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة في الأيام الأخيرة، لكنّ أعضاء المجلس فشلوا في التوصّل لأي اتّفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

والاجتماع الذي عُقد بطلب من كل من الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا، استمر 50 دقيقة وانتهى إلى "الفشل"، بحسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

وقال منصور للصحافيين إنّ مجلس الأمن "مشلول" و"فشل في تحمّل مسؤولياته" ووقف أعمال العنف، مشدّداً على أن "هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار"، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي ما انفكّت مواقفها في الأمم المتحدة تزداد انحيازاً للاحتلال منذ تولى دونالد ترمب مقاليد السلطة فيها.

ولهذا السبب لم يتمكّن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أنّ بيانات المجلس تصدر بالإجماع.

بدوره قال السفير الكويتي في الأمم المتحدة إنّ غالبية أعضاء مجلس الأمن اعتبروا أنّه لا بدّ للمجلس من "أن يفعل شيئاً ما" مثل القيام بزيارة إلى المنطقة، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن.

وكان سفير الاحتلال في الأمم المتحدة داني دانون استبق اجتماع المجلس بالقول "لن نقبل بدعوة الجانبين لضبط النفس".

وأضاف "هناك جانب يهاجم ويطلق 400 صاروخ على المدنيين، وهناك جانب آخر يحمي مدنييه".

 وعقد اجتماع مجلس الأمن بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدّمها حماس أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين الاحتلال.

وقالت الفصائل أنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها حكومة الاحتلال التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.

واستشهد سبعة فلسطينيين في غارات للاحتلال على قطاع غزة في اليومين الماضيين ردا على اطلاق صواريخ على اراضي الدولة العبرية في اسوأ تصعيد بين الجانبين منذ العام 2014.

وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد مع عملية خاصة لقوات الاحتلال داخل القطاع اعقبها اشتباك مع مقاتلين لحماس.

وردّ المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق الاحتلال. واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة تقول حماس إن جنوداً للاحتلال كانوا يستخدمونها. وأصيب جندي من جيش الاحتلال بجروح بالغة في هذا الهجوم.

وخاضت حكومة الاحتلال والمقاتلون الفلسطينيون في غزة ثلاث حروب منذ 2008، وأثارت احتجاجات على الحدود بين غزة والاحتلال منذ 30 آذار مخاوف من اندلاع حرب رابعة.

أخبار ذات صلة

newsletter