أفادت دراسة دولية حديثة بأن النساء اللواتي يشاركن في فحص التصوير الشعاعي للثدي بشكل منتظم، ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 60%.
وقاد الدراسة باحثون بجامعة كوين ماري في العاصمة البريطانية لندن، بالتعاون مع باحثين من السويد، وبتمويل من جمعية السرطان الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Cancer) العلمية.
وخلال فحص الثدي السريري، يقوم الطبيب أو الأخصائي بفحص الثديين والمناطق المحيطة للكشف عن أي كتل أو شذوذ قد تدل على الإصابة بسرطان الثدي.
كما يتم الفحص عادةً عن طريق التصوير الشعاعي للثدي وهو فحص بواسطة الأشعة السينية يهدف لإعطاء صورة عن الثدي من أجل التشخيص المبكر لسرطان الثدي.
ويلعب هذا الفحص دوراً هاماً في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، ويساهم في تقليل عدد حالات الوفاة بالمرض.
ولكشف فوائد فحص الثدي المنتظم في الحد من خطر الوفاة بسرطان الثدي، أجرى الفريق دراسته على 52 ألفاً و438 من السيدات تتراوح أعمارهن بين 40 إلى 69 سنة في السويد، وامتدت الدراسة 39 عاماً بين عامي 1977-2015.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي شاركن في برنامج منظم لفحص الثدي انخفض لديهن خطر الوفاة بسرطان الثدي بنسبة 60٪ في غضون 10 سنوات بعد التشخيص، و47٪ بعد 20 عاماً من تشخيص الإصابة بالسرطان.
من جهته، قال قائد فريق البحث، الدكتور ستيفن دوفي، من جامعة كوين ماري في لندن: "نحن بحاجة إلى ضمان أن المشاركة في برامج فحص الثدي تتحسن، وخاصة في المناطق المحرومة اجتماعياً واقتصادياً".
وتابع دوفي أن "الدراسة ركزت على تقييم فوائد فحص التصوير الشعاعي للثدي في الحد من خطر الوفاة من سرطان الثدي على مدى 20 عاماً من تشخيص الإصابة بالمرض".
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.