كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن تركيا سلمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تسجيلات متعلقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في محاولة لمواصلة الضغط الدولي على الرياض بشأن هذه القضية.
وقُتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول في عملية يقول أردوغان إنها صدرت أوامر بشأنها على "أعلى المستويات" بالحكومة السعودية.
وأدلى أردوغان بهذه التصريحات قبل سفره إلى فرنسا للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى التي يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعماء أوروبيون.
وقال أردوغان لأول مرة إن الدول الأوروبية الثلاثة والولايات المتحدة استمعت للتسجيلات.
وأضاف "قدمنا الأشرطة. قدمناها للسعودية والولايات المتحدة والألمان والفرنسيين والبريطانيين، جميعهم. استمعوا لكل المحادثات عليها. إنهم يعلمون".
وذكرت وكالة رويترز نقلا مصدران الشهر الماضي إن جينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سمعت تسجيلا صوتيا بشأن مقتل خاشقجي عندما زارت اسطنبول.
وصرح مصدر مطلع على هذا الموضوع بأن مبعوثا سعوديا رفيعا استمع أيضا لتسجيل.
ولم يذكر أردوغان تفاصيل بشأن محتوى الشرائط السبت ولكن مصدرين مطلعين على هذه المسألة قالا لرويترز إن تركيا لديها عدة تسجيلات صوتية. وقالا إن هذه التسجيلات تتضمن عملية القتل نفسها وحوارات سُجلت قبل العملية كشفتها تركيا فيما بعد. ودفعت تلك التسجيلات أنقرة إلى أن تستنتج منذ مرحلة مبكرة أن هذه الجريمة كانت متعمدة على الرغم من نفي السعودية في بادئ الأمر أي علم أو تورط لها فيها.
وقال النائب العام السعودي سعود المعجب بعد ذلك إن قتل خاشقجي تم التخطيط له سلفا على الرغم من تصريح مسؤول سعودي آخر بأن الأمير محمد بن سلمان لم يكن لديه علم بهذه العملية.
وقال مصدر مطلع على هذه التسجيلات إن المسؤولين الذين استمعوا لها فزعوا مما تضمنته. وقالت المصادر إن سعود القحطاني أحد كبار معاوني الأمير محمد برز بشكل واضح في هذه التسجيلات، وفقا لرويترز.