نشر موقع الجزيرة نت تقريرا عن أشهر 10 قراصنة معلومات في العالم.. ماذا فعلوا؟ وأين هم الآن ؟.
والقراصنة هم ثلاث أنواع قراصنة القبعات البيض، والرمادية ، والسوداء.
وقراصنة القبعات البيضاء يستخدمون القرصنة لتحسين أمن الحواسيب، بينما يطلق على الذين يلهون فقط دون تخريب بـ"قراصنة القبعات الرمادية".
ولكن النوع الخبيث الذي تفكر فيه، يطلق على أفراده "قراصنة القبعات السوداء"، إذ يمكن أن يسببوا بالكثير من الأذى، كما أظهر التاريخ. وفي ما يأتي بعض من أشهر قراصنة القبعات السوداء، ما فعلوه، وأين انتهى بهم المطاف اليوم.
1- كيفين ميتنيك
وصفته وزارة العدل الأميركية بأنه "مجرم الحاسوب المطلوب الأول في تاريخ الولايات المتحدة"، وقصته مثيرة لدرجة أنها كانت أساسا لفيلم مميز حمل عنوان "تيك داون".
ماذا فعل؟
بعد قضاء عام في السجن بسبب اختراقه شبكة "شركة ديجتال إيكويبمينت" (Digital Equipment Corporation)، تم السماح له بالخروج لمدة ثلاث سنوات من إطلاق السراح تحت الإشراف. لكن عند اقتراب نهاية تلك الفترة، هرب وقام بأعمال قرصنة استمرت لمدة سنتين ونصف، وتضمنت خرق نظام إنذار الدفاع الوطني وسرقة أسرار الشركات.
أين هو الآن؟
ألقي القبض على متنيك وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات. وبعد انقضاء تلك المدة، أصبح مستشارا ورئيسا عاما لأمن الحاسوب، وهو يدير الآن شركة ميتنيك للاستشارات الأمنية.
2. جوناثان جيمس
قصة جوناثان جيمس -المعروف بالاسم الحركي "c0mrade"- مأساوية، فقد بدأ القرصنة في سن مبكرة، وتمكن من اختراق العديد من الشبكات التجارية والحكومية، ودخل السجن بسبب هذا؛ كل ذلك في وقت كان لا يزال فيه قاصرا.
ماذا فعل؟
اخترق جيمس وكالة الفضاء الأميركية ناسا (NASA) ونزّل من الكود المصدري ما يكفي لمعرفة كيفية عمل محطة الفضاء الدولية (ما يعادل 1.7 مليون دولار عام 2000). واضطرت ناسا إلى إغلاق شبكتها لمدة ثلاثة أسابيع كاملة للتحقيق في الانتهاك، وبلغت تكلفة الإغلاق 41 ألف دولار إضافية.
أين هو الآن؟
في عام 2007، وقعت العديد من الشركات الرفيعة المستوى ضحية العديد من هجمات الشبكات الخبيثة، وعلى الرغم من أن جيمس نفى أي تورط له، فقد تم الاشتباه فيه والتحقيق معه. وفي عام 2008، انتحر معتقدا أنه سيُدان بجرائم لم يرتكبها.
3. ألبرت غونزاليس
بدأ ألبرت غونزاليس كقائد لمجموعة قرصنة تدعى "شادو كرو" (ShadowCrew)، وبالإضافة إلى سرقة أرقام بطاقات الائتمان وبيعها، قامت هذه المجموعة بتصنيع جوازات سفر مزورة وبطاقات تأمين صحي وشهادات ميلاد لجرائم سرقة الهوية.
ماذا فعل؟
أخذ ألبرت غونزاليس شهرته في عالم الإنترنت عندما جمع أكثر من 170 مليون بطاقة ائتمان ورقم بطاقة صراف آلي خلال فترة سنتين (2005-2007).
أين هو الآن؟
حُكم على غونزاليس بالسجن لمدة عشرين سنة
4. كيفين بولسن
حصل كيفين بولسن -المعروف أيضا باسم "دانتي دانتي"- على شهرته من معرفته لأنظمة الهاتف المعقدة. في مرحلة ما، اخترق خطوط هاتف محطة الراديو وجعل نفسه "المتصل الفائز"، مما أكسبه سيارة بورشه جديدة.
ماذا فعل؟
أصبح بولسن على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفدرالي عندما اخترق الأنظمة الفدرالية وسرق معلومات التنصت، وتم احتجازه فيما بعد والحُكم عليه بالسجن 51 شهرا، وبمبلغ 56 ألف دولار كتعويض.
أين هو الآن؟
غيّر بولسن طريقه بعد إطلاق سراحه من السجن عام 1995، حيث بدأ العمل صحفيا، وهو الآن محرر مساهم في شركة "وايرد" (Wired).
5. غاري ماكينون
نسق غاري ماكينون -المعروف على الإنترنت باسم "سولو"- ما يمكن أن يصبح أكبر قرصنة إلكترونية في العالم على الإطلاق.
ماذا فعل؟
على مدى 13 شهرا -من فبراير/شباط 2001 إلى مارس/آذار 2002- تمكن ماكينون بشكل غير قانوني من الوصول إلى 97 جهازا تابعا للقوات المسلحة الأميركية والوكالة الوطنية الأميركية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا).
وادعى أنه كان يبحث فقط عن معلومات حول قمع الطاقة والأجسام الفضائية، ولكن وفقا للسلطات الأميركية، فإنه قد حذف عددا من الملفات المهمة، وجعل أكثر من ثلاثمئة حاسوب خارج الخدمة، مما كلف الوكالة أكثر من سبعمئة ألف دولار.
أين هو الآن؟
كونه من أصل أسكتلندي ويعمل خارج المملكة المتحدة، تمكن ماكينون من تفادي الحكومة الأميركية. وبعد سلسلة من الطعون، منعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تسليمه للولايات المتحدة على اعتبار أنه "مريض للغاية"، وأن تسليمه سيكون "غير متوافق مع حقوقه الإنسانية".
6. روبرت تابان موريس
ولد روبرت موريس عام 1965، وكان والده روبرت موريس من كبار علماء الحاسوب في مختبرات بيل، وقد ساعد في تصميم نظام التشغيل يونكس ثم أصبح كبير العلماء في المركز الوطني لأمن الحاسوب، وهو فرع من وكالة الأمن القومي الاميركية.
ماذا فعل؟
أنشأ روبرت عام 1988 أول دودة حاسوب على الإنترنت، وهي برنامج مستقل للبرامج الخبيثة ينسخ نفسه وينتشر في شبكة الحواسيب، بهدف التجسس وجمع المعلومات من الأجهزة المصابة.
وقد تمت محاكمته، وأصبح أول شخص يُدان بموجب قانون الاحتيال وإساءة استخدام الحاسوب، الجديد آنذاك.
أين هو الآن؟
في عام 1989، تبين أن روبرت تابان موريس انتهك قانون الاحتيال وإساءة استخدام الحاسوب. وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وبالخدمة المجتمعية أربعمئة ساعة، وغرامة قدرها حوالي عشرة آلاف دولار. وفي نهاية عقوبته أسس "واي كمبيناتور" (Y Combinator) وهو الآن أستاذ ثابت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
7. ليولد بلانكشب
ويعرف ليولد بلانكشب باسم "ذي منتور" (The Mentor) في دوائر القرصنة، وقد نشط منذ 1970، وكان عضوا في العديد من مجموعات القرصنة في الماضي، أبرزها "ليجون أوف دوم" ( Legion of Doom (LOD).
ماذا فعل؟
كتب بلانكشب مقالا بعنوان "كلام المرشد الأخير" (يدعى أيضا "ضمير القرصان" أو "هاكر مانيفستو")، وقد داهمت الخدمة السرية الأميركية منزله عام 1990 وصادرت منه كتاب قواعد اللعبة، واصفة إياه بأنه "كتيب للجريمة الإلكترونية".
أين هو الآن؟
تخلى بلانكشب عن القرصنة وأصبح الآن رئيسا للأبحاث وتصميم المنتجات في شركة "مكافي" (McAfee).
8. جوليان أسانج
بدأ جوليان أسانج القرصنة في سن 16 تحت اسم "منداكس" ( Mendax)، وعلى مدى أربع سنوات اخترق مختلف الشبكات الحكومية والشركات والتعليمية، بما في ذلك: البنتاغون وناسا ولوكهيد مارتن وسيتي بنك وجامعة ستانفورد.
ماذا فعل؟
أنشأ أسانج ويكيليكس عام 2006 كمنصة لنشر تسريبات الأخبار والوثائق السرية من مصادر مجهولة المصدر. وأطلقت الولايات المتحدة تحقيقا ضده عام 2010 لتوجيه الاتهام إليه بموجب قانون التجسس.
أين هو الآن؟
تحصن أسانج في سفارة الإكوادور في لندن طالبا اللجوء إليه، خوفا من تسليمه إلى الولايات المتحدة.
9. غوسيفير 2
لا أحد على وجه اليقين يعرف الهوية الحقيقية لـ"غوسيفير 2"، ويمكن أن يكون شخصا، أو مجموعة أشخاص. ولكن هذا الاسم يشير إلى قرصان روماني غالبا ما يستهدف مسؤولين حكوميين أميركيين.
ماذا فعل؟
خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، تم اختراق شبكة المؤتمر الوطني الديمقراطي، وتسريب الآلاف من الوثائق على ويكيليكس وأماكن أخرى.
ويعتقد كثيرون أن غوسيفير هو غطاء للمخابرات الروسية، ولكنه في مقابلة مجهولة معه، ادعى أنه روماني وليس روسيا.
أين هو الآن؟
اختفى بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، ثم عاد إلى الظهور مرة أخرى في يناير/كانون الثاني 2017، ليؤكد أنه ليست لديه روابط بالمخابرات الروسية.
10. مجهول ( Anonymous)
قد يكون "مجهول" هو القرصان الأكثر شهرة في وقتنا الحالي، وهو أيضا الأكثر غموضا. وهو ليس شخصا واحدا بل مجموعة غير مركزية من القراصنة الذين ليست لديهم عضوية أو تسلسل هرمي حقيقي، إذ يمكن لأي شخص أن يتصرف باسم مجهول.
ماذا فعلوا؟
منذ ظهورها لأول مرة عام 2003، قامت مجموعة "مجهول" بمهاجمة عدة أهداف، منها: "أمازون" (Amazon) و"باي بال" (PayPal) و"سوني" (Sony) وكنيسة سيانتولوجيا، وحكومات أستراليا، والهند، وسوريا، والولايات المتحدة، وغيرها العشرات.
أين هم الآن؟
لم يتم القبض على أي من مجموعة "مجهول"، لذلك لا توجد معلومات كافية عنهم.