بدأ الجيش العراقي، السبت، حملة تمشيط واسعة النطاق في المناطق الصحراوية القريبة من حدود سوريا بالتزامن مع تعزيز تواجده العسكري هناك، وفقا للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (التابعة للجيش)، العميد يحيى رسول.
وقال "رسول" إن "قوات الجيش بدأت حملة تمشيط واسعة في الصحراء التي تربط ما بين محافظات صلاح الدين ونينوى (شمال) والأنبار (غرب) باتجاه الحدود السورية العراقية".
وأضاف أن عملية التمشيط تأتي لملاحقة فلول مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع أن "الحدود العراقية السورية أُمنت بشكل تام وعملية إجراء التحصينات مستمرة عليها".
ولفت أن "مسلحي داعش حاولوا عدة مرات التسلل من سوريا إلى داخل البلاد، لكن القوات العراقية تصدت لهم".
وتأتي التعزيزات العراقية على الحدود، على خلفية تحقيق تنظيم "داعش" تقدما داخل الأراضي السورية الشهر الماضي.
وشن العراق غارات جوية متكررة منذ العام الماضي على مواقع "داعش" في الأراضي السورية على مقربة من حدوده، في مسعى تقول بغداد إنه لإحباط أية هجمات عبر الحدود.
وتشكل الحدود العراقية السورية هاجسًا لبغداد منذ سنوات طويلة؛ حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في السابق، ولاحقا مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبعد قتال دام أكثر من 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أعلنت بغداد، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعادة الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها منذ 2014، وتبلغ ثلث مساحة العراق.
إلا أن "داعش" لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد، وعاد إلى شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
ولا يزال التنظيم يسيطر على موطئ قدم في الجانب الآخر من الحدود في سوريا، ويتسلل مقاتلوه عبر الحدود الممتدة على نحو 600 كلم.