حكمت محكمة أمن الدولة على عشريني الوضع بالأشغال المؤقتة 9 سنوات بعد تجريمه بجنايات التهديد بالقيام بأعمال إرهابيه والترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة وتنظميات إرهابية.
وكشفت محكمة امن الدولة الأربعاء عن مخطط إرهابي أراد تنفيذه شاب يبلغ من العمر 29 عاما، عرف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم " ابو انس الأندلسي "، ويحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، من احدى الجامعات الماليزية، استهدف تنفيذ عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال على الحدود والجنود الأمريكيين في الأردن، حيث جرى إحباطه في شباط عام 2018 من قبل دائرة المخابرات العامة .
وأعلن القرار خلال جلسة علنية عقدت برئاسة رئيس محكمة امن الدولة القاضي العسكري العقيد الدكتور محمد العفيف وبعضوية القاضي المدني احمد القطارنة والقاضي العسكري الرائد صفوان الزعبي وبحضور مدعي عام امن الدولة القاضي العسكري النقيب الدكتور محمد الخوالدة.
وقالت المحكمة في قرارها " ان المتهم ومنذ صغره قد اصبح من معتنقي الفكر الجهادي غير المشروع المرتكز على القتل والإرهاب متأثرا في ذلك بفكر عدد من أقاربه ومعارفه من معتنقي ذات الفكر والنهج الإثم ومتابعته لعمليات تنظيم القاعدة الإرهابي والفصائل الأخرى في العراق "
واستمر المتهم في ذلك وتعزيزا لقناعته بذلك الفكر واعتناقه عمد بالاشتراك في عدد من المنتديات المتطرفة الداعمة والداعية للفكر الجهادي المسلح وغير المشروع عبر الشبكة المعلوماتية كمنبر التوحيد وأنصار السنة معلنا عن نفسه كأحد أعضاء تلك المنديات والمشتركين فيها ومعتنقي أفكارها ومؤيديها باسم ابو انس الأندلسي.
في عام 2014 وإبان فترة المتهم في ماليزيا للدرسه، وعلى اثر ظهور تنظيم داعش الإرهابي المنبثق عن تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، فقد وجد المتهم من الشبكة المعلوماتية سبيلا ووسيله له للدخول والولوج الى المنتديات الإرهابية التكفيرية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، حيث عمل على متابعة وتحميل الإصدارات والمنشورات التي ينشرها التنظيم عبر تلك المنتديات تعبيرا عن انجازاته المزعومه وعملياته الإرهابية والأفكار والمعتقدات المسمومة.
ولاقتناع المتهم بافكار التنظيم الإرهابية ودعما وتأييدا له فقد تولدت الرغبه الجامحة في الالتحاق بالتنظيم في مركز وساحة عملياته الإرهابية ومكان تواجده وانتشاره في العراق للقتال برفقة أعضاء التنظيم والانضمام لصفوفه والانخراط في عملياته الإرهابية والعمل لصالحه ،وقد جهد المتهم في محاولته الالتحاق بالتنظيم وسعى بصورة جاده من خلال التواصل مع احد زعماء التنظيم ومشرفي مواقع المنتديات المتطرفة والتكفيرية التابعة لتنظيم منبر التوحيد والجهاد الملقب بابي حمزة الأنصاري بهدف تزكية المتهم لدى قادة التنظيم وتسهيل امر التحاقه والانضمام اليه بإيجاد الطريق الأمن الذي لم يفلح بالوصول اليه .
واستمر المتهم بمتابعة وتحميل إصدارات ومنشورات التنظيم ونشرها على صفحته على الفيسبوك .
في عام 2016، وبعد عودة المتهم من ماليزيا الى الأردن، وتعبيرا عن عنته وإصراره الشديد على الخروج عن ثوابت الدولة الأردنية اتجاه الإرهاب والإرهابيين وضرورة العبث بأمن الدولة الأردنية، ارسل رسالة الى الموقع الإلكتروني في دائرة المخابرات العامة وقد ذكر بانه احد عناصر تنظيم داعش الارهابي وبنيته وعزمه استهداف احد الاشخاص من ذوي الجنسية البريطانية العاملين في احد فنادق العاصمة –مدينة عمان .
ولعزم المتهم بوجوب القيام باعمال ارهابية على الساحة الاردنية نصرة ودهما للتنظيم، اذ عمد في عام 2017 وجهد في الاعداد والتخطيط لتنفيذ اعمال ارهابية منظومة الأساليب والوسائل متمثلة في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش الاسرايلي على الحدود والجنود الامريكيين في الاردن باطلاق النار عليهم ،الان ان دارة المخابرات تمكنت من رصده وافشال مخططه الارهابي.