جدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء الدعوة الى باكستان كي تعمل على كبح المتطرفين الذين يقاتلون في أفغانستان، وقال إن بلاده تحمّل إسلام أباد مسؤولية هؤلاء المقاتلين.
وأدلى بومبيو بهذا التعليق بعد ترحيبه بالانتخابات التشريعية التي أجريت في أفغانستان بعد تأجيل طويل، منوّها بالإقبال اللافت للناخبين الأفغان بالرغم من التقارير عن حدوث مشاكل واسعة النطاق منها عدم فتح العديد من مراكز الاقتراع أبوابها والنقص في قوائم الناخبين.
وقال بومبيو للصحفيين عندما سئل عن دور إسلام أباد "توقعاتنا هي أن باكستان لن توفر ملاذا آمنا للارهابيين على حدودها الغربية".
وأضاف "لا يمكن أن تكون الرسالة التي نوجهها أوضح من ذلك"، لافتا الى أن "باكستان ستتعرض للمحاسبة إذا لم تحقق هذا، وإذا لم تكن مخلصة في هذا الجهد".
وقال "الكل يريد تحقيق المصالحة في أفغانستان. لا يمكن أن يكون لديك ملاذ آمن لطالبان ولحقاني ولآخرين داخل باكستان"، معددا الحركات المتطرفة التي تقاتل في أفغانستان.
وألغت إدارة الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 300 مليون دولار، وذلك بعد سنوات من الشكاوى التي وجهتها الولايات المتحدة الى إسلام أباد بسبب حفاظ الأخيرة على علاقاتها مع المتشددين الذين يستهدفون أفغانستان والهند.
وردت باكستان بأنها دفعت ثمنا باهظا في الداخل لمحاربتها المسلحين، وأنها يمكن أن تساعد في جلب طالبان إلى طاولة المفاوضات.
ويعد رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان من المؤيدين منذ وقت طويل لاتخاذ المفاوضات سبيلا لانهاء الحرب في أفغانستان، حيث تنشر الولايات المتحدة جنودا لها منذ عام 2001.