طالب رئيس حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات الحكومة بضرورة القيام بمراجعة شاملة لأسعار الخبز المشروح بعد مرور سنة تقريباً على رفع الدعم عنه وفرض سعراً جديداً له وذلك بتخفيض سعر الكيلوا غرام الواحد ما بين (5-7 ) قروش.
وقال د. عبيدات في بيان صحفي الثلاثاء إنه لابد للقائمين على هذا القرار مراجعة وتحليل حيثياته وأثاره، داعيا المسئولين الى إجراء دراسة تبين أثار الرفع الإيجابية والسلبية على حد سواء.
وبين أن أهم الأثار التي يجب أن تدرس بعد رفع أسعار الخبز المشروح هي البيئة المحلية ومن فيها من مشترين للخبز بعد رفع الدعم عنه وهل تأثروا بهذا القرار؟ وهل ما زالوا يتأثرون بالوضع الإقتصادي المحلي والمعنون بـ 'الكساد' وهو المرتبط بارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات وصولاً الى شيوع موجة قاسية من الكساد (Recession )؟. ذلك أنه إذا لم تبادر الجهات ذات العلاقة الى إجراء الدراسة المشار إليها أعلاه فإننا في حماية المستهلك سنقوم بنشر عناصر الكلفة للكيلو غرام الواحد من الخبز المشروح ومن لحظة شراء القمح بالطن الى لحظة طرحه أي الخبز المشروح بالمخابز أمام المواطنين.
وبين د. عبيدات أن السوق تأثر بشكل سلبي من حيث عدم إقبال أغلبية الأفراد للشراء من محلات أسعارها مرتفعة من وجهة نظرهم ووفق قدراتهم الشرائية التي تتناقص منذ مدة ليست بالقصيرة.
وأشار د.عبيدات إن التحليل الموضوعي والعادل لموضوع الخبز بعد رفع الدعم عنه يستوجب إحتساب أسعار القمح المستورد للإستهلاك من حيث إنخفاض أسعاره بشكل ملموس بالبورصات العالمية لذا لا بد أن ينعكس هذا الإنخفاض على سعر البيع الحالي للخبز المرفوع عنه الدعم. وإذا ما إفترضنا الآن أن أهم عنصرين من عناصر الكلفة الكلية للكيلو الواحد من الخبز المشروح بعد رفع الدعم هما إن إنخفاض سعر الطن الواحد من القمح حسب بيانات البورصات العالمية ما بين ( 15% - 20% ) من السعر الكلي للطن بالمقارنة مع سعره في السنة أو السنوات الماضية و إن نسبة الإستخراج والتي تقدر ما بين ( 78% أو 80%) والتي تفرز طحيناً صافياً يتم إستخدامه في تصنيع منتجات أخرى تباع بأسعار تفوق السعر الحالي للخبز المشروح بعد رفع الدعم بنسبة تتراوح ما بين( 25% -35%).
ونوه عبيدات أن حماية المستهلك قامت منذ عدة سنوات بإجراء دراسة حول التكلفة الفعلية للكيلو غرام الواحد من الخبز المشروح وأظهرت نتائج الدراسة أن أسعار البيع الحالية للخبز المشروح أعلى من السعر الذي يجب أن يباع به بكثير.