دعا نقيب المحامين مازن رشيدات، الأردنيين الى زيارة سوريا، واللاجئين السوريين الى العودة الى بلادهم من اجل اعمارها.
وقال رشيدات ان المسؤولين السوريين اكدوا لوفد مجلس نقابة المحامين العائد من دمشق بان صفحة الماضي في العلاقات بين البلدين قد طويت، وان العلاقات الاردنية السورية ستشهد انطلاقة جديدة بعد فتح معبر نصيب-جابر وزيارة وفد النقابة الى دمشق.
واضاف رشيدات خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر النقابة بحضور عدد من اعضاء مجلس النقابة، ان زيارته وفد مجلس النقابة الى سوريا كانت زيارة نقابية بحته لاعلاقة لها بالعلاقات السياسية بين البلدين، وكان يجري الترتيب لها منذ نحو شهرين بالتنسيق مع نقابة المحامين السوريين.
واكد رشيدات ان الطريق الى دمشق والحياة فيها تسير بشكل طبيعي وآمن، داعيا المواطنين الى زيارة سوريا، كما دعا اللاجئين السوريين الموجودين في المملكة الى العودة الى بلدهم بعد التطمينات والرسائل التي سمعها الوفد من رئيس مجلس الشعب السوري ومراسيم العفو الجمهورية التي صدرت والتي شجعت 50 الف سوري لاجيء في الدول المجاورة للعودة الى بلدهم.
واشار رشيدات ان الوفد استقبل بحفاوة نقابية وشعبية بالغة منذ لحظة دخول معبر نصيب الى مغادرته، وان الزيارة كسرت الجليد لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الاردني والسوري، وتبادل الزيارات بين الشعبين والرسميين في البلدين.
وقال ان رئيس مجلس الشعب السوري اكد ان الاردن وسوريا بلدين شقيقين لايمكن الفصل بينهما، مهما كانت الظروف والاسباب الماضية والتي تم طيها، والبدء بمرحلة جديدة من العلاقات، معربا عن امله بان تعود العلاقات الدبلومسية بين البلدين الىة طبيعتها من خلال تعيين السفيرين في البلدين.
واضاف ان وفد النقابة اكد على ضرورة ان يكون للنقابات المهنية دورا في اعادة اعمار سوريا، الامر الذي قوبل بالترحيب من قبل رئيس مجلس الشعب السوري، موضحا انه قام بتكليف من نقيب المهندسين الاردنيين م.احمد سمارة الزعبي بالتواصل مع نقيب المهندسين السوريين بهدف توقيع بروتوكول تعاون في مجال اعادة الاعمار.
وشكر الحكومة التي كان لها دور كبير في فتح المعبر والذي يشكل مقدمة لفتح المعابر باتجاه لبنان وتركيا امام المواطنين والصادرات الاردنية بما ينعش الاقتصاد الاردني.
ولفت انه لم يكن هناك تنسيق مع الحكومة حول الزيارة الا ان التسهيلات التي لمسها الوفد على المعبر تدل على رضاها عن الزيارة، واعرب عن امله بان تكون النقابة قد وضعت لبنه لاعادة العلاقات الاردنية السورية الى طبيعتها.
واوضح ان النقابة ستطرح على النقابات المهنية المساهمة في اعادة اعمار معبر نصيب الذي دمر خلال الحرب، اسوة بمساهمات النقابات في العراق.
وبين رشيدات ان النقابة وجهت دعوة لمجلس نقابة المحاميين السوريين لزيارة المملكة والمتوقع ان تتم في نهاية تشرين ثاني المقبل، مشيرا في الوقت نفسه ان العلاقة بين نقابة المحامين الاردنيين والسوريين لم تنقطع وان هناك انسجام في المواقف.
واثنى رشيدات على تصريح رئيس مجلس النواب م.عاطف الطراونة الذي رحب بفتح المعبر وعودة العلاقات بين البلدين، الامر الذي لقي ترحيبا من الجانب السوري.
واثنى رشيدات على الجهود التي تقوم بها الاجهزة الامنية والجمركية في المعبر وما تقوم به من عمليات تفتيش نوعية ودقيقة وحضارية لتسهيل حركة العبور، خاصة مع توفر الاجهزة اللازمة للتفتيش الامني والتي لاتتوفر في الجانب السوري.
وشكر رشيدات شركة جيت وممثلة بمالك حداد الذي قام بنقل وفد النقابة باحدى حافلات الشركة ورفض تقاضي اي مبلغ لقاء ذلك دعما لزيارة وفد النقابة ولكي تكون باصات جيت اول من تدخل الاراضي السورية.