بروكسل ولندن تعتقدان ان اتفاقا حول بريكست لا يزال ممكنا

عربي دولي
نشر: 2018-10-15 18:52 آخر تحديث: 2023-06-18 10:14
ارشيفية
ارشيفية

 

أبدى الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة الاثنين اعتقادهما أنه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق بشأن طلاقهما رغم فشل مباحثات الاحد ببروكسل في التوصل الى مقترح اتفاق يعرض على المجلس الاوروبي الذي يفتتح الاربعاء.

وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي امام مجلس العموم بلندن قبل ما يزيد قليلا على خمسة أشهر من موعد بريكست في 29 آذار 2019 "ما زلت أعتقد ان اتفاقا تفاوضيا هو الافضل للمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي، وما زلت أعتقد ان هذا الاتفاق قابل للتحقيق".

وأضافت في مؤتمر صحافي "لا يمكننا ان نسمح لهذا الخلاف باخراجنا عن آفاق اتفاق جيد وتركنا امام نتيجة عدم التوصل الى اتفاق التي لا يرغب فيها أحد"، وذلك في اشارة الى الخلاف بشأن الحدود الايرلندية التي لا يزال التفاوض بشأنها متعثرا.

وخلال لقاء مع صناعيين في برلين ابدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ثقتها مع الاشارة الى ضرورة الاستعداد لفشل محتمل للمفاوضات. وقالت محذرة "للاسف علينا الان ان نستعد لمختلف السيناريوهات (..) ولا يجب ان ندفن الراس في الرمل والقول +كل شيء ستتم تسويته في نهاية الامر+".

واوضحت "لدينا أمل كبير في التوصل الى اتفاق خروج لكن حاليا يبدو اصعب بالنظر الى المشاكل التي تحيط بقضية ايرلندا وايرلندا الشمالية. نريد جميعا ان نبقي في المستقبل اتفاق الجمعة العظيمة الذي يضمن غياب المراقبة على الحدود بين الكيانين الايرلنديين".

في المقابل، كتب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في دعوته القادة الاوروبيين الى قمة بروكسل مساء الاثنين "علينا ان نعد الاتحاد الاوروبي لسيناريو عدم وجود اتفاق، وهو اكثر ترجيحا من اي وقت مضى".

واضاف "في الوضع الراهن، تبين ان الوضع اكثر تعقيدا مما تصوره البعض. ولكن علينا ان نبقى متفائلين ومصممين، لان ثمة نية حسنة لمواصلة هذه المباحثات لدى الجانبين".

ويعقد الحزب الوحدوي الديموقراطي الايرلندي الشمالي الذي تحتاج ماي لنوابه العشرة للحفاظ على اغلبية مطلقة في البرلمان تسويات ماي بسبب رفضه اي وضع خاص للمقاطعة البريطانية.

وقال المتحدث باسم الحزب حول بريكست سامي ويلسون لصحيفة بلفاست نيوزلتر أثناء تصويت في البرلمان البريطاني "لا أرى اي اتفاق ستحصل عليه الاغلبية".

وأضاف "بالتالي من المرجح أنه سيكون حتميا الوصول الى سيناريو عدم وجود اتفاق".

من جهته، ندد بوريس جونسون رئيس كتلة المحافظين المناصرين لبريكست بمقترحات الاتحاد الاوروبي باعتبارها "خيارا بين كسر المملكة المتحدة أو استعبادها" ودعا الى "رفضها الآن".

-"مهلة شهر"-

وأكد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية مارغاريتيس شيناس "نواصل العمل من أجل اتفاق، لكن عملنا للاستعداد لكافة الاحتمالات مستمر ويتكثف" في حال غياب اتفاق.

وسيكون على شركاء المملكة المتحدة ال 27 أن يقرروا الخطوات الواجب اتباعها خلال عشاء عمل الاربعاء قبل القمة الاوروبية بحضور ماي.

ويرجح ان تصدر عنهم رسالة مزدوجة مفادها أن المفاوضات متواصلة، لكن الاتحاد الاوروبي عليه الاستعداد لفرضية فراق بدون اتفاق "ليس لان الاتفاق بات غير ممكن بل لآن العد العكسي بدأ".

بدوره، عبر وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل عن ثقته الاثنين قائلا "لن يحدث أي شيء قبل القمة، لن يكون لدينا اتفاق هذا الاسبوع، لكن لا ينبغي التهويل. لا يزال هناك وقت. لا يزال امامنا شهر. ويصعب علي تخيل أننا لن نتوصل الى اتفاق".

وقال رئيس الوزراء الايرلندي ليو فاراكار انه يتوقع التوصل الى اتفاق في تشرين الثاني او كانون الاول.

واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ان "التقدم" لا يزال ممكنا باتجاه اتفاق ، مع التذكير بأن فرنسا "مستعدة وجاهزة لكل السيناريوهات".

ومن المقرر عقد قمة اوروبية خاصة ببريكست منتصف تشرين الثاني.

وحذر رئيس الوزراء الايرلندي قائلا "نحن لا نزال منفتحين على تسوية لكن هناك اسس لا يمكن ابرام اية تسوية بشأنها" وهو يطلب من لندن "ان تعمل على عدم وجود اية حدود على جزيرة ايرلندا" ايا كان نوع بريكست.

وأوضح احد اعضاء الوفود ان "المفاوضين حاولوا في الاجتماعات الاخيرة اعداد تصور (لتفادي الحدود) لكن البريطانيين رفضوه" مضيفا بلهجة تحذير "هناك مأزق في هذه المرحلة، لكنه ليس نهائيا. ويعود للبريطانيين أمر حسمه".

أخبار ذات صلة

newsletter