دراسةٌ جديدةٌ للبنك الدولي أظهرت تراجعا طفيفا في رأس المال البشري في الأردن، كما كشفت الدراسة أن ستةً وخمسينَ في المئةِ من الأطفال الذين يولدون اليوم في أنحاءِ العالم سيخسرون أكثرَ من نصفِ الدخل الذي يُمكنُهم تحقيقهُ طوالَ حياتهم.
الحكومات لا تقوم باستثمارات فاعلة في شعوبها لضمان أن يتمتع السكان بموفور الصحة والتعليم والقدرة على مواجهة التحديات والأزمات والاستعداد لتلبية متطلبات سوق العمل في المستقبل هذا ما كشفته دراسة جديدة للبنك الدولي التي أظهرت تراجعا طفيفا طفيفا في رأس المال البشري في الأردن.
ويظهر التقرير تراجع الأردن بشكل طفيف في مؤشر رأس المال البشري من 0.57 في 2012، إلى 0.56 في 2017؛ مما يعني حدوث تراجع في أوضاع الصحة والتعليم وفرص العمل للأفراد، أو إحداها، ومن ثم انعكاسه على مستويات الدخل في المستقبل.
ويظهر المؤشر أن متوسط عدد سنوات الدراسة التي يمكن للطفل بلوغها في الأردن حتى سن 18 عاماً، إذا بدأت في سن ما قبل المدرسة (4 سنوات)، قد بلغت 11 عاماً و6 أشهر، في تراجع بلغ شهرين عن عام 2012 حيث سجل المتوسط آنذاك 11 عاماً و9 أشهر.
أما فيما يتعلق بالصحة، فقد شهد مؤشر "البيئة الصحية العامة"، الذي يقيس فرص بقاء الأطفال في سن 15 عاماً على قيد الحياة حتى سن 60، تحسناً طفيفاً؛ إذ ارتفع من 0.88 نقطة في 2012، إلى 0.89 نقطة في 2017.
وبخصوص مستويات "التقزم"، أي الظروف والصدمات الصحية للأطفال دون سن 5 أعوام، فقد ثبت الأردن عند 0.92 نقطة بين 2012 و 2017، ما يشير إلى بقاء الأردن ضمن مستويات جيدة في هذا المجال.
ويأتي هذا المؤشر في إطار مشروع رأس المال البشري لمجموعة البنك الدولي الذي يعتبر رأس المال البشري محركا للنمو الشامل للجميع.