أظهرت دراسة أميركية حديثة أن عقاراً يعالج أعراض سن اليأس يمكن أن يستخدم كعلاج جديد للنساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعد أكثر أشكال سرطان الثدي فتكاً بالسيدات.
الدراسة أجراها باحثون بعيادات مايو كلينك الطبية البحثية بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Proceedings of the National Academy of Sciences) العلمية.
وفي تجارب سريرية على البشر، أجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية عقار "استراديول" Estradiolوهو عبارة عن هرمون استروجين صناعي مشابهة لفعالية هرمون الإستروجين الذي ينتجه جسم المرأة.
ويستخدم هذا العقار كعلاج هرموني بديل لمقاومة أعراض سن اليأس (الذي يبدأ من 45 إلى 55 عاماً) التي تشمل هبات الحرارة، التعرق الليلي والتغيرات المهبلية.
واستخدم الفريق عقار "استراديول" في علاج المشاركات المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، هو النوع الأخطر بين سرطانات الثدي، لأنه لا يستجيب للعلاج الهرموني والعلاج المناعي، كما أن العلاج الكيميائي لا يحقق نتائج باهرة في مثل هذا النوع من السرطان.
وأظهرت النتائج أن "استراديول" يمنع بشكل فعال نمو أورام سرطان الثدي الثلاثية السلبي.
وقال الدكتور جون هاوز، قائد فريق البحث: "حتى الآن، كان هناك عدد قليل من الأدوية التي يبدو أنها تعمل بشكل فعال لعلاج هذا المرض".
وأضاف أن "الفريق اكتشف آلية محتملة لكيفية تأثير عقار استراديول المضادة للسرطان، وبناءً على هذه البيانات، سيقوم الفريق بإطلاق تجربة سريرية أخرى لاختبار فعالية العقار كعلاج للنساء المصابات بسرطان الثدي".
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.