قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إن ما يجري الآن في سوريا هو جزء من "صفقة القرن"، مشيرا إلى أن اتفاق إدلب إجراء مؤقت تحققت فيه العديد من المكاسب.
وأضاف الأسد خلال اجتماع مع اللجنة المركزية لحزب البعث، أن "ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمرا مصيريا بالنسبة لهم"، موضحا أن "انتصار السوريين فيها سيؤدي إلى فشل خططهم إزاء سوريا، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل "صفقة قرن" أو غيرها من الأشكال، وستشكل نموذجا جديدا لدول المنطقة والعالم"، وفق ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
وأكد أن اتفاق إدلب "هو إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء"، وفق زعمه.
وكانت موسكو وأنقرة أعلنتا التوصل إلى هذا الاتفاق في السابع عشر من أيلول/سبتمبر، وهو يقضي بأن تكون المنطقة المنزوعة السلاح الثقيل بعرض يتراوح بين 15 و20 كلم، على أن تفصل بين الأراضي الخاضعة للفصائل المقاتلة والجهادية وبين تلك الخاضعة لقوات النظام السوري.
وأبعد هذا الاتفاق، على الأقل في الوقت الراهن، شبح قيام قوات النظام السوري بشن هجوم واسع على محافظة إدلب وبعض المناطق المحيطة بها لإخراج الفصائل المقاتلة والجهادية منها.