أصيب 24 شخصا وأوقف ستة آخرون السبت خلال مواجهات أعقبت مسيرة لعناصر الشرطة وتظاهرة انفصالية مضادة في برشلونة، مع قرب حلول الذكرى الأولى لاستفتاء استقلال اقليم كاتالونيا في شمال شرق اسبانيا.
وأثارت المسيرة التي ضمّت نحو ثلاثة آلاف رجل شرطة النشطاء الانفصاليين الذين خرجوا بدورهم في تظاهرة مضادة شارك فيها نحو ستة آلاف شخص، حسب تقديرات سلطات المدينة.
ونشبت مناوشات بين مجموعتي المتظاهرين، فيما حذّرت الشرطة الانفصاليين عدة مرات بعد محاولتهم تجاوز طوق أمني وإلقاء الدهان ومقذوفات باتجاه عناصرها.
وأصيب 24 متظاهرا في المناوشات، على ما أعلنت السلطات الطبية في المدينة، فيما أعلنت الشرطة الكاتالونية توقيف ستة اشخاص.
وقال الشرطي دانيال (31 عاما) المتحدر من جزر الباليار لوكالة فرانس برس "بالطبع نريد ان ندعم زملاءنا الذين قاموا بواجبهم العام الماضي للدفاع عن القانون".
وأضاف أنّ "المسيرة (هدفها) تأكيد حقوقنا ونحن نقوم بذلك في برشلونة لانها مدينة اوروبية كبيرة ... لم نأت الى هنا للاستفزاز."
ويدعو عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني، اللذان تمولهما الحكومة المركزية في مدريد، إلى جعل رواتبهما تتماشى مع الشرطة في اقليمي كاتالونيا والباسك حيث يتلقى عناصر الشرطة مرتبا اضافيا.
ونظمت حكومة كاتالونيا السابقة بقيادة كارليس بوتشيمون استفتاء على الاستقلال في الأول من تشرين الأول/اكتوبر 2017 -- رغم قرار قضائي بحظره -- وتخلل الاستفتاء أعمال عنف. وصوّت نحو 90 بالمئة من المشاركين بـ"نعم" لمصلحة قرار الاستقلال، على ما أعلنت الحكومة السابقة.
ثم صوّت برلمان إقليم كاتالونيا على إعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما دفع بمدريد إلى إقالة حكومة الإقليم وفرض الحكم المباشر عليه.