اعلنت منصة ادراك للتعليم المدرسيعن شراكة جديدة مع شركات الاتصالات زين وأورنج وأمنية والتي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله الاسبوع الماضي، حيث تتيح هذه الشراكة تصفح محتوى إدراك في الأردن دون إستهلاك يذكر لحزم الانترنت للخطوط الفعالة على الهواتف الذكية مما سيسهل وصول ابنائنا للمحتوى وتنزيل المواد الدراسيّة التي توفرها المنصة.
ويأتي هذا التعاون لحل مشكلة محدودية توافر الانترنت لدى الطلاب، حيث أن دراسات المسح في إدراك أثبتت أن معظم الطلاب يتصفحون الإنترنت بشكل عام ومنصة إدراك بشكل خاص من الهواتف المحمولة. وبذلك فإن استخدام الطلاب للإنترنت مقيد ضمن حزم محدودة، كما أن الأهل يخصصون وقت محدد لأولادهم لتصفح الإنترنت وإستخدامه لوجود حزم محددة من الإنترنت على هواتفهم المحمولة.
ولأن شعار منصة إدراك هو العلم لمن يريد، جاء هذا التعاون بين منصة إدراك وشركات الإتصال في الأردن التي تؤمن بأهمية إيصال التعليم النوعي وعالي الجودة لطلبتنا على قدر المساواة في مختلف أنحاء المملكة، وبالتالي يصبح المحتوى على منصة إدراك من فيديوهات وأسئلة متاح دون إستهلاك يذكر لحزم الانترنت لخطوطهم الفعالة على الهواتف الذكية ليتمكنوا من الاستفادة من المواد الدراسية المجانية عالية الجودة التي توفرها إدراك باللغة العربية.
وفي تعليقه على هذه الشراكة مع منصة "إدراك"، قال الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن؛ فهد الجاسم: "سعداء بتعاوننا مع منصة إدراك للتعلم المدرسي، فقد ارتأينا بأن نكون أحد الداعمين لهذا المشروع من خلال تسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي على هذه المنصة لمشتركينا بشكل مجاني، وهو الأمر الذي يأتي في إطار سعينا الدائم لتحسين نوعية التعليم في المملكة من خلال شراكات مع مختلف الجهات التي تُعنى بالتعليم، لتسخير أدوات التكنولوجيا المختلفة في خدمة العملية التعليمية، حيث ان التعليم هو من القطاعات الرئيسية المشمولة في برامجنا لإدارة الاستدامة (المسؤولية الاجتماعية)، لأهميته في النهوض بالمجتمعات والارتقاء بالأمم، مضيفاً: نقدّر الجهود المتواصلة لجلالة الملكة رانيا العبدالله، في خدمة التعليم وطلبة العلم، من خلال المبادرات المختلفة التي تنطلق تحت مظلة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، والزيارات الميدانية التي تقوم بها جلالتها بشكل مستمر للاطلاع على واقع التعليم عن قرب، في سبيل النهوض بمنظومة التعليم في المملكة بكافة عناصرها، مثمنين هذه الجهود التي نرى لها عظيم الأثر على أرض الواقع من خلال ترجمتها لمشاريع ومبادرات نوعية".
وحول مشاركة Orange الاردن في تنفيذ هذه المبادرة، أكد رئيسها التنفيذي تيري ماريني أن هذه المشاركة جاءت انطلاقا من دورها كشركة وطنية رائدة في توفير خدمات الاتصالات بشكل عام، كما أنها تخدم توجهها في المساهمة بتقليص الفجوة الرقمية في المجتمع المحلي، من خلال توفير أساليب تعلِّم حديثة تعتمد على التعليم الرقمي.
وأشار إلى أن Orange الأردن أخذت على عاتقها المساهمة في تحقيق الرؤية الملكية للتحول نحو الاقتصاد المعرفي وتعميم فائدة استخدامات الانترنت على مستوى المملكة بشكل عام، مشيراً إلى أن هذا يتماشى مع استراتيجية الشركة الخمسية "Essentials2020" والتي تتركز في زيادة الوعي باستخدامات التكنولوجيا والاستفادة من توافر انترنت قوي عبر شبكة الشركة المتقدمة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أمنية، زياد شطارة: "إنه من دواعي فخرنا أن نكون شركاء فاعلين في منصة إدراك التي من شأنها أن تترك أثراً إيجابياً في المجتمع من خلال إتاحة فرصة التعليم الإلكتروني باللغة العربية للطلاب." وأضاف: "نحن نؤمن بأهميّة توفير محتوى عربي تعليمي على الإنترنت وذلك لمساهمته في تسليح الطلاببأفضل أدوات العلم والمعرفة وبمايحفز ويشجع على التّميز والإبداع. فدورنا كشركة اتصالات يكمُن في إتاحة خدمات الانترنت في مختلف محافظات المملكة لإيماننا أنه حق للجميع".
من جهتها صرحت الرئيسة التنفيذية لمنصة إدراك، شيرين يعقوب أنه "يؤمل لهذه الشراكة أن تشكل نموذجاً يحتذى به في المنطقة حيث سيعمل فريق إدراك على العمل مع شركات الاتصالات في مختلف الدول العربية من أجل توسيع نطاق التغطية وبالتالي الوصول الى أكبر عدد ممكن من طلاب المدراس والمعلمين وأولياء الأمور وتحقيق الاستفادة الأكبر من المواد الدراسية الموائمة للمنهاهج الوطنية والتي تطرحها منصة إدراك باللغة العربية وبشكل مجاني".
إدراك هي منصة إلكترونية عربية للتعليم المفتوح. تم تأسيس إدراك بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية والتي تحرص على بذل كافة الجهود والمساعي للمساهمة في وضع العالم العربي في المقدمة في مجال التربية والتعليم كونهما حجر الأساس لتطور وازدهار الشعوب.
يُذكر بأن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله قد قامت بإطلاق إدراك في عام 2014، لِتصبح المنصة الرائدة في مجال التعليم الالكتروني المفتوح باللغة العربية، بِهَدَف إحداث نقلة نوعية في آلية إيصال والوصول للتعليم في العالم العربي . وتوفر المنصة فرصاً تعليمية عالية الجودة للمتعلمين البالغين بالإضافة إلى أولئك في سنّ المدرسة.