5 وفيات جراء فيضانات وسيول جارفة سبّبتها الأمطار الغزيرة في تونس

عربي دولي
نشر: 2018-09-24 03:10 آخر تحديث: 2018-09-24 03:10
جانب من السيول الجارفة في تونس
جانب من السيول الجارفة في تونس

أدت أمطار غزيرة شهدتها ولاية نابل في شمال شرق تونس إلى فيضانات كبيرة أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرقات والمتاجر والسيارات.

وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من 1,70 متر بعض أحياء نابل كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم ذاته بمنطقة الوطن القبلي الواقعة في شمال شرق البلاد، وأدت إلى تدمير عدد من الجسور والطرقات، وذلك إثر هطول أمطار تناهز نصف التساقطات المطرية السنوية.

وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد اثناء زيارته المنطقة ان الاساسي اليوم هو اعادة فتح الطرقات ومساعدة المنكوبين مشيرا الى ان بعض المناطق لا تزال معزولة.

وسيتم تخصيص مجلس وزاري لبحث الوضع في الولاية هذا الاسبوع.

وتراجع منسوب المياه في معظم المناطق سريعا لكن حصيلة الوفيات ارتفعت الى خمسة اثر وفاة شاب الاحد بصعقة كربائية، بحسب وزارة الداخلية.

-"خشيت على حياتي"-

وقال منصف باروني المقيم في نابل إن الأمطار لم تتوقف منذ ظهر السبت، وقرابة 16,00 بعد الظهر أصبحت الأمطار غزيرة جدا في وادي سوحيل المقابل لمنزله وغمرت المياه الجسر والطريق.

وتابع باروني "أن المياه جرفت خلال دقائق السور واجتاحت غرف المنزل"، مؤكدا "خشيت على حياتي".

وقال باروني إنه توجه مع أسرته للإقامة في فندق خوفا من تجدد السيول، مشيرا إلى  أن أحدا لم يُجب من أجهزة الانقاذ او شركة الكهرباء.

وفي محيط منزله أعمدة الكهرباء تغمرها المياه.

وقضى شاب عمره 26 عاما الاحد بصعقة كهربائية في بوعرقوب التي تقع على بعد 45 كلم جنوب شرق العاصمة، بحسب المتحدث باسم الداخلية سفيان الزعق.

وفي البلدة ذاتها جرفت المياه شقيقتين (21 و24 عاما) مساء السبت عندما حاولتا عبور وادي للعودة من العمل الى المنزل.

كما توفي رجلان غرقا الاول في تاكلسة على بعد سبعين كلم من العاصمة والثاني في بئر بورقبة قرب منتجع الحمامات، بحسب المصدر ذاته.

والأحد تمكّن التجار من تفقد الأضرار التي لحقت بمحالهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في قسم من شبه الجزيرة الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا من العاصمة تونس.

وتقرر غلق المدارس في الولاية الاثنين.

وبحسب "المعهد الوطني للرصد الجوي" التونسي فأن كمية الامطار بلغت 200 ملم في نابل ووصلت في غضون ساعات إلى 225 ملم في بني خلاد في وسط الوطن القبلي. 

وهي أعلى نسبة أمطار تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء توثيق الإحصاءات في أيلول/سبتمبر 1995، واكد المعهد أنه حذّر الجمعة من العواصف.

وشهدت مناطق من الولاية تظاهرات احتجاج وغضب في حين دعا رئيس الحكومة الى الهدوء وتمت تعبئة تجهيزات هامة لتطهير وشفط المياه.

-"اودية مهملة"-

وقال أمير المقيم في بوعرقوب لمصور فرانس برس "ان الاودية مهملة منذ عقود وليست هناك صيانة" مشيرا الى وجود بقايا اشجار وفضلات بناء واوساخ فيها.

وأظهرت مشاهد تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي سيولا قوية تجرف سيارات وتغمر أجزاء كبيرة من الطرق في شمال نابل.

ومنذ منتصف الأسبوع تشهد تونس عواصف رعدية تسببت بفيضانات وبأضرار مادية.

وتثير هذه الفيضانات المتكررة كل خريف غضب قسم من السكان ياخذون على السلطات عدم صيانة انضظمة صرف المياه ومجاري الاودية.

أخبار ذات صلة

newsletter